التخطي إلى المحتوى


© Reuters.

Investing.com – ساهمت تصريحات مسؤولي الفيدرالي من جديد في قلب الموازين، وبينما تضغط على الأصول والملاذات وعلى رأسها الذهب، بخلاف الضغط على الأصول عالية المخاطر كالعملات الرقمية والأسهم، فقد منحت الدولار فرصة لاستعادة بعض ارتفاعاته.

الذهب الآن

تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال تعاملات، اليوم الإثنين، في حدود 8 دولارات، نزولُا إلى مستويات قرب الـ 1745 دولار للأوقية بخسائر في حدود 8 دولارات.

وبعدما تداول الذهب قرب مستويات الـ 1755 دولار للأوقية، نزل إلى مستويات دون الـ 1747 دولار، بتراجع في حدود 0.5%، ما يعادل خسائر في حدود 8 دولار.

وفي – العقود الفورية للذهب دولار أمريكي، نزل سعر الذهب في حدود 6 دولارات إلى مستويات 1,744.01، ما يعادل انخفاض في حدود 0.4% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.

الدولار الآن

وفي المقابل قفز من مستويات دون الـ 106 نقطة، وصولا إلى مستويات 107.4 نقطة بزيادة 0.45% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية.

بينما يتراجع العائد على لأجل 10 سنوات خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الإثنين، في حدود 0.039 نقطة، نزولًا إلى مستويات 3.79%.

أزمة الفيدرالي

قد تساهم البيانات الأخيرة في تعقيد الأمور أمام العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين يضغطون من أجل رفع أسعار بوتيرة أبطأ خلال الأشهر المقبلة.

ويتمسك المسؤولون بالتأكيد على أن التضخم ما يزال مرتفعاً بشكل غير مقبول وأنه يجب أن تنخفض قراءات مؤشر أسعار المستهلكين الشهرية بوتيرة متتالية للتأكد من أن ضغوط الأسعار تتجه إلى مستويات تتسق مع المستوى المستهدف للبنك المركزي والبالغ 2%.

تناقض الفيدرالي

وأشار نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد، إلى تفضيل رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في وقت مبكر من الشهر المقبل، لكنه أضاف أنه ما يزال هناك لدينا عمل إضافي بحاجة للتنفيذ فيما يتعلق برفع معدلات الفائدة.

في حين صرحت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن الإستراتيجية تتمثل في رفع الأسعار ثم الصمود لبعض الوقت.

واتبع جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس نبرة مماثلة، ودعا إلى رفع سعر الفائدة لتتراوح في نطاق 5% – 5.25% على الأقل.

وقال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، لم نصل إلى هذه المرحلة بعد فيما يتعلق بالتوقف عن رفع سعر الفائدة، وأضاف أنه يريد الاقتناع بأن معدل التضخم توقف عن الصعود.

تراجع الدولار

تعرض الدولار لضربة قوية بعد صدور بيانات ضعيفة عن التضخم وإمكانية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة تشديد السياسات النقدية.

وعلى الرغم من تحسن مبيعات التجزئة، إلا أن مؤشر الدولار الأمريكي ظل يحوم حول مستوى 106 بعد أن وصل إلى 113 في الفترة الأخيرة، لينهي تداولات الأسبوع مغلقاً عند مستوى 106.969.

سوق الذهب

قال المحلل في شركة ريلاينس للأوراق المالية ومقرها مومباي، جيجار تريفيدي، إن قد تظل متقلبة حتى يكون هناك اتجاه واضح من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ومع تقديم بعض الراحة للذهب، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة، ما جعل السبائك أرخص للمشترين في الخارج.

ومع ذلك، اتجهت العملة الأميركية نحو أفضل أسبوع لها في شهر، إذ أدت التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ومبيعات التجزئة القوية إلى كبح التراجع الناجم عن علامات تراجع التضخم الأسبوع الماضي.

وتضع الأسواق -حاليًا- فرصة بنسبة 87% لرفع 50 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد 4 ارتفاعات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس.

وقالت فيتش سوليوشنز، في مذكرة، إن أسعار الذهب ما تزال مدعومة بمخاطر الركود المتزايدة، والحرب في أوكرانيا التي ما تزال تتطور، ووصول الدولار إلى ذروته.

من ناحية أخرى، ورغم التفاؤل المتزايد تجاه الاقتصاد الصيني، فإنه ما تزال هناك مخاطر عالية من رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل أكبر وأكثر قوة مما تتوقعه السوق، وسيستمر ارتفاع التضخم في الربع الثالث في الضغط على الذهب.

وعلى الرغم من أن الذهب يُنظر إليه على أنه تحوط من التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة وعوائد السندات يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك. وقال محللون إن المستثمرين من المؤسسات قلقون وقد يكون تحقيق المزيد من المكاسب في الذهب بعيد المنال.

Scan the code