التخطي إلى المحتوى


دعا الكاتب الإسرائيلي أمنون لورد، اليوم الأربعاء، للاستفادة من الخلاصات العسكرية بعد هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر 1973، مشيرا إلى أن المقاتلين الميدانيين لن يحققوا النتائج المرجوة بدون حكمة قيادة الوحدات القتالية، بدءًا من مستوى السرية الأولى إلى الفرقة العسكرية وصولا إلى مقر هيئة الأركان، لافتا إلى أن مصير إسرائيل يتحدد على مدى عقود، وأحياناً لأجيال، نتيجة الحروب التي خاضتها، والهزائم التي منيت بها.


 


وأكد الكاتب الإسرائيلي في مقال له منشور على الموقع الإلكتروني لصحيفة “إسرائيل اليوم” أنه بعد مرور 49 عاما على حرب 1973 لا ينسى الإسرائيليين أن أساس الهزيمة جاء على خلفية غفلة السياسيين وعدم يقظة الجنرالات، مشيرا إلى أنه لم يكن بإمكان الجنود المقاتلين على الأرض سد هذه الثغرات التي أوجدها قادتهم من المستويين السياسي والعسكري، بالإضافة لغياب التنسيق، وعدم وجود قائد أعلى للجيش  الإسرائيلي.


 


وأشار الكاتب الإسرائيلي في مقاله إلى سلسلة المعارك التي اندلعت يومي 13 و 14 أكتوبر 1973 في القطاع الجنوبي لجبهة قناة السويس، لافتا إلى وجود عدم تنسيق بين الأولوية والفرق العسكرية التي كانت تتمركز بالقرب من بعضها في ظل عدم وجود آلية للتنسيق فيما بينهم.


 


وتركز وسائل الإعلام الإسرائيلية ومراكز الأبحاث منذ مطلع أكتوبر الجارى على السيناريوهات المستقبلية استنادا لهزيمة إسرائيل عام 1973، بالإضافة لإثارة التخوفات حول مصير إسرائيل وإمكانية تعرضها لكارثة جديدة على نمط تلك الحرب، لكنها هذه المرة في مواجهة الفلسطينيين، وليس المصريين والسوريين، مشددين على أن حالة الجمود السياسي والغطرسة والغرور التي ميزت إسرائيل قبيل اندلاع تلك الحرب أدت في نهايتها لوقوع آلاف القتلى الإسرائيليين.

Scan the code