التخطي إلى المحتوى

حاول الرئيس الأميركي، جو بايدن، إقناع السعودية بضخ مزيد من النفط بهدوء، لكنه مع قرار “الأوبك” الجديد، الأربعاء بخفض الإنتاج، قد يلجأ إلى أسلوب أكثر حدة، وفق تحليل من موقع “أكسيوس”.

وقال الموقع إنه مع تحذير جديد من أن البيت الأبيض، قد يدعم تشريعا يستهدف أوبك+ في الكونغرس، تجاوز بايدن عتبة رمزية، وأرسل إشارة واضحة إلى السعوديين بأنه مستعد للتصعيد.

وبالنسبة لبعض الديمقراطيين، يحتاج بايدن إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك، والاتصال بالملك السعودي نفسه.

وقال النائب رو خانا للموقع”يجب أن يقول له إن لديك خمسة أيام للتراجع عن قرارك. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسأعمل مع الكونغرس لتمرير حظر على توريد قطع الغيار الجوية للقوات الجوية الخاصة السعودية”.

وتابع النائب في حديثه للموقع “لقد طفح الكيل بالشعب الأميركي. لن نتعرض للتنمر من قبل قوة من الدرجة الثالثة ترتكب فظائع حقوق الإنسان”.

وكان مسؤولو الإدارة الأميركية يتدافعون خلال عطلة نهاية الأسبوع بجهود ضغط في اللحظة الأخيرة لثني أوبك + عن خفض الإنتاج، ووصفوا الاحتمال بأنه “كارثة كاملة”.

وفشلت هذه الجهود وأعلنت أوبك+ يوم الأربعاء عن خفضها البالغ 2 مليون برميل يوميا المقرر في الشهر المقبل.

ويشير الموقع إلى أن البيت الأبيض رد برصاصة مزدوجة من جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، وبراين ديس، مدير المجلس الاقتصادي الوطني.

وكان الهدف من بيانهما المشترك هو الإيحاء بأن البيت الأبيض سيغير مساره ويدعم تشريعا من الحزبين من شأنه أن يجعل منتجي النفط مسؤولين عن أي تواطؤ في الأسعار.

وقال الموقع إن اثنين من كبار مستشاري بايدن زارا السعودية قبل 10 أيام فقط، للتعامل مع التخفيضات المحتملة في النفط وأمن الطاقة، واعتقد عديد من المسؤولين أن الرحلة تمكنت من فتح صفحة جديدة مع السعوديين.

ونقل الموقع عن السناتور كريس ميرفي (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت)، وهو أحد كبار منتقدي السعوديين “أعتقد أن الوقت قد حان لإعادة تقييم التحالف الأميركي مع  السعودية”.

ويمكن لاتفاق نووي محتمل مع إيران أن يجلب أكثر من مليون برميل من النفط يوميا إلى الأسواق الدولية، كما يمكن لإدارة بايدن أيضا اللجوء إلى فنزويلا. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنل” مساء الأربعاء، أن بايدن يستعد لخفض العقوبات المفروضة على نظام مادورو للسماح لشركة شيفرون باستئناف أنشطتها.

والأربعاء، اتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم في إطار تحالف “أوبك+” على خفض كبير في حصص الإنتاج.

وأفادت المنظمة التي تضم 13 دولة وحلفاءها العشرة بقيادة روسيا، أنه جرى الاتفاق خلال اجتماعهم في فيينا على خفض في الانتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر.

يمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة أسعار النفط الخام، ما سيفاقم التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية منذ عقود في العديد من البلدان ويساهم في تباطؤ الاقتصاد العالمي.

Scan the code