التخطي إلى المحتوى

من أعماق الفضاء الخارجي للكون، التقط تلسكوب “جيمس ويب” التابع لوكالة ناسا حديثاً مشهداً مذهلاً للنجم “Earendel” أو “نجمة الصباح”، أبعد نجم في الكون على الإطلاق، ويتمتّع بأشكال فنية فريدة.

تزيد حرارة “إيرنديل” بمقدار الضعفين عن إشراقة الشمس بمليون مرة، واستغرق الضوء الخافت من النجم البعيد في مجرّة ​​قوس الشروق نحو 12.9 مليار سنة للوصول إلى الأرض، ولكن بما أن الكون يتّسع باستمرار، فإن “إيرنديل” يقع الآن على بعد 28 مليار سنة ضوئية.

 اكتشف تلسكوب”The Hubble Space” إيرنديل عام 2022، واسم “Earendel” يعني “نجمة الصباح” باللغة الإنجليزية القديمة، وهو الاسم الذي يطلق على الشخصية الأسطورية الأنجلو سكسونية.

وقالت عالمة الفلك في وكالة ناسا ميشيل ثالر لموقع “ProfoundSpace”، إن “إيرنديل” هو نجم منذ فجر التاريخ، وفجر تشكّل النجوم، بل إنه النجم الأول، هو أبعد نجم رأيناه على الإطلاق، وأعتقد أن إيرنديل اسم جميل له.”

 مناظر خلابة

منذ أن عرضت صوره التجريبية الأولى في مايو 2022، استحوذ “Hubble Space” على علماء الفلك والفنانين والناس العاديين، بمناظره الخلابة التي التقطها للكون، ومن بينها كوكب المشتري. 

تتضمن الصور الحديثة الأخرى التي تمّ التقاطها بواسطة التلسكوب، لقطة مثيرة لما يبدو أنه علامة استفهام متوهّجة في الفضاء السحيق.

يمكن أن يكون الجزءان من علامات الاستفهام كائنين غير مرتبطين، أحدهما أقرب إلينا من الآخر. ولكن على الأرجح زوج من المجرّات، على بعد مليارات السنين الضوئية من كوكبنا، في طور الاندماج.

قال كريستوفر بريت، العالم في معهد علوم تلسكوب الفضاء، لـ”ناشيونال جيوغرافيك”، “هذا شيء نراه عادة، ويحدث للمجرّات مرات عدّة على مدار حياتها، ويتضمن ذلك مجرّتنا درب التبانة، التي ستندمج مع “أندروميدا” خلال أربعة مليارات سنة تقريباً.”

نشأة الكون

مع إطلاق تلسكوب ويب في ديسمبر 2021، كان علماء الفلك يأملون في أن يساعد في تحديد أقدم وأبعد البدايات في الكون، مما يجعلنا أقرب إلى نشأة الكون مع الانفجار العظيم منذ حوالي 13.8 مليار سنة. 

وأوضحت ناسا في بيان، “أنه لا يمكن اكتشاف ضوء “Earendel” إلا بفضل ما يسمى بعدسة الجاذبية. إذ إن مجموعة المجرّات التي تسمى “WHL0137-08” والتي تقع بين الأرض و “Earendal” ضخمة جداً، لدرجة أنها تخلق تجعداً في الزمكان، ينتج عنه تأثير مكبّر، يسمح لعلماء الفلك برؤية حوالي 4 آلاف مرّة أكثر مما يمكن أن يكون ممكناً”.

عندما رصد علماء الفلك نجم “إيرندل” للمرة الأولى عام 2022، اشتبهوا في أن نجماً بهذا الحجم الكبير له نجم مصاحب، وهو أمر شائع في العديد من الأنظمة الشمسية. واتضح أن لديه نجم مصاحب أكثر برودة وأكثر احمراراً.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

Scan the code