التخطي إلى المحتوى

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس لـ”الشرق”، إن “واشنطن تعتقد أن الحل بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية ممكن”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة على اتصال مع الطرفين، وملتزمة بتسهيل المفاوضات”، وذلك وسط ترجيحات في الإعلام الإسرائيلي بشأن “اقتراب التوصل إلى اتفاق”.

ورحب المتحدث باسم الخارجية الأميركية بما وصفه بـ”روح الانفتاح والتشاور من قبل الطرفين من أجل التوصل إلى قرار نهائي نعتقد أن لديه القدرة على تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار”.

وتخوض بيروت وتل أبيب مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية، لترسيم حدودهما البحرية المشتركة، التي من شأنها المساعدة في تحديد موارد النفط والغاز لكل طرف، وتمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف.

وقال مكتب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس أبو صعب، الاثنين، إن اتصالاً هاتفياً جمعه بالمفاوض الأميركي آموس هوكستين، مشيراً إلى “استعراض مسار المفاوضات، وماتوصلت إليه آخر الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الإسرائيليين”.

وبحسب مكتب أبي صعب يفترض معاودة هوكستين الاتصال خلال أسبوع لاستيضاح بعض النقاط تمهيداً لوضع “تصور خطي” لما ناقشه في لبنان خلال زيارته الأخيرة.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، الأحد، أن إسرائيل ستوقع خلال الأسبوع المقبل اتفاقاً مع لبنان بشأن النزاع حول الحدود البحرية بينهما، مشيرة إلى أنه “من المتوقع أن تتخلَّى إسرائيل عن جزء في عرض البحر كجزء من المحادثات، بينما سيتخلى لبنان عن منطقة قريبة من الساحل”.

واشتعلت أزمة الخلاف الحدودي بعد استقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة “إنرجيان” ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، وتقول إسرائيل إنه ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وساطة أميركية

وتقود الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة للوساطة بين الجانبين، والتوصل إلى اتفاق لترسيم للحدود البحرية بينهما.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن بيروت اعتبرت لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاءً من حقل “كاريش”.

في المقابل، تصر إسرائيل على أن حقل “كاريش” يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

Scan the code