التخطي إلى المحتوى

40 جثة من ضحايا المركب نقلت إلى لبنان (فرانس برس)

أكد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان، اللواء الركن محمد خير، لـ”العربي الجديد” أن عدد ضحايا المركب اللبناني الذي غرق قبالة ساحل طرطوس السورية وصل إلى 98 شخصاً، بينما هناك عشرون جريحاً أو ناجياً على الأقل، خرجوا كلهم من المستشفيات بعد تحسّن حالتهم الصحية.

وقال اللواء الركن محمد خير، إن أربعين جثة نقلت إلى لبنان من الذين غرقوا في المركب، لكن ليست جميعها معروفة الهوية، من هنا نجدد مطالبتنا إلى كل أهالي وأقارب المفقودين بالتوجه إلى مركز الصليب الأحمر في منطقة العريضة الحدودية أو مركز طرابلس للتعرف على الجثث لإتمام مراسم الدفن.

وأشارت “المفكرة القانونية” في تقرير إلى أن أعداد مراكب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من الشاطئ اللبناني ارتفعت في الشهرين الأخيرين بوتيرة غير مسبوقة استباقاً لحلول الشتاء.

وقالت: “يخرج يومياً من الشاطئ الممتد بين الميناء والعريضة شمالي لبنان، مركب أو اثنان وأحياناً أربعة، في حين تحمل المراكب من 60 إلى 220 راكباً حسب طولها”، لافتة إلى أن “3 إلى 4 آلاف شخص هاجروا من ببنين (قضاء عكار، التي تعد من الأكثر فقراً وحرماناً في لبنان)، وحدها لغاية اليوم”.

وأشارت “المفكرة القانونية” إلى أن منظم رحلة مركب لـ57 شخصاً، وهي آخر رحلة خرجت من ببنين، قبض 285 ألف دولار، باعتبار استيفائه 5 آلاف دولار كمتوسط من كل شخص، يقتطع منها 35 ألف دولار ثمن المركب، و30 ألفاً أجرة القبطان، و20 ألفاً رشى، و5 آلاف دولار لتعطيل الرادارات، و10 آلاف دولار للوقود، و5 آلاف للمياه والطعام وخط ثريا للاتصالات، وبالتالي الربح هو 170 ألف دولار.

وقالت المفكرة إن معظم المراكب المؤهلة للإبحار نفدت من لبنان، فيما يؤتى بزوارق الهجرة من جزيرة أرواد السورية، وكذلك يعاني السوق من أزمة هجرة معظم القباطنة المهرة، وتجري الاستعانة بقباطنة تنقصهم الخبرة ويؤتى بهم من سورية.

Scan the code