التخطي إلى المحتوى

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، الأحد، إنَّ إسرائيل ستوقع خلال الأسبوع المقبل اتفاقاً مع لبنان بشأن النزاع حول الحدود البحرية بينهما.

وتخوض بيروت وتل أبيب مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية، لترسيم حدودهما البحرية المشتركة، التي من شأنها أن تساعد في تحديد موارد النفط والغاز لكل طرف، وتمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف.

ووفقاً للقناة الإسرائيلية من المتوقع أن تتخلَّى إسرائيل عن جزء في عرض البحر كجزء من المحادثات، بينما سيتخلى لبنان عن منطقة قريبة من الساحل.

“استفزازات حزب الله”

وأبدت مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية “تخوفها من قيام حزب الله باستفزازات ضد إسرائيل قبيل التوقيع”، مشيرة إلى أنها “تحافظ على جاهزية عالية”، وذلك بحسب ما نقلته القناة التي لم تفصل في نوع وطبيعة هذه الاستفزازات. 

وكان الأمين العام للحزب حسن نصر الله حذر الجمعة الماضي من تصعيد جديد إذا لم يحصل لبنان على ما يطالب به بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وفي يوليو الماضي، اعترضت إسرائيل ما قالت إنه أربع طائرات مسيرة تابعة لـ”حزب الله” كانت تتجه نحو حقل غاز “كاريش” البحري المتنازع عليه.

واشتعلت أزمة الخلاف الحدودي بعد استقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة “إنرجيان” ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل “كاريش” الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، وتقول إسرائيل إنه ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.

وساطة أميركية

وتقود الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة للوساطة بين الجانبين، والتوصل إلى اتفاق لترسيم للحدود البحرية بينهما.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن بيروت اعتبرت لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل “كاريش”.

في المقابل، تصر إسرائيل على أن حقل “كاريش” يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

Scan the code