التخطي إلى المحتوى

حالة من الحزن كست قرية القصر الأخضر التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة شمال مصر، عقب انتحار شاب، أمس الجمعة، بتناول حبوب “حفظ الغلال” السامة، بسبب خلافات مع خاله خلال بث مباشر على موقع “فيسبوك”.

ولعل الجديد في تلك المأساة تداول رسالة مؤثرة، كتبها الشاب قبيل الإقدام على الانتحار، يبرئ نفسه من التهم التي رماه بها خاله، ويشكو الظلم الذي وقع عليه.

وصية مؤثرة

فقد كشف أقارب الشاب عثورهم على رسالة بخط يده كتب فيها وصية، طلب منهم تنفيذها. وذكر فيها أسماء عدد من الأشخاص اختصمهم أمام الله، وكتب: “أنا العبد الذي ظلمه الناس أجمعين.. من أهل وأصدقاء أكلوا حقي وأشتكيهم إلى الله، وأنا خصيمكم أمام الله، وربي سوف يأتي بحقي، وأنا سابقكم إلى الذي خلق السماوات والأرض، لم ينهِ أحد حياتي، وإنما أنهيتها للذهاب إلى ربي، فهو أحن وأرحم عليَّ من عباده..”.

“لا يدخلوا عزائي”

وأضاف: “لا يدخل أحد عزائي ولا بيتي منهم ولا يقبل منهم شيء حتى أقتص منهم أمام الله، وأحب أن أدفن مع كتاب الله في حضني حتى يكون مؤنس وحدتي”.

وكان الشاب الذي يدعى عمرو قد هز المصريين بتناوله قرصين من حبوب “حفظ الغلال” السامة، خلال بث مباشر عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، تحدث فيه عن تعرضه للظلم الشديد.

وقال موجها حديثه لخاله الذي اتهمه بتصوير زوجته: “مستنيك في الآخرة عشان ظلمك ليا”، موضحا أنه “رماه باتهامات باطلة، وأنه سيريح عائلته حتى لا يسبب لهم متاعب”.

لفظ أنفاسه لحظة وصوله المستشفى

وعقب علم أهله بتناوله الحبوب السامة سارعوا بنقله إلى مركز السموم بالإسكندرية في محاولة لإنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة لدى وصوله المستشفى.

من جهتها، بدأت النيابة العامة التحقيق في الحادثة، ومن المقرر أن يتم استدعاء من ذكرهم بالاسم في “اللايف الأخير”.

Scan the code