التخطي إلى المحتوى

|

تمكن علماء من الجامعة التقنية في الدنمارك من التقاط إشارات مغناطيسية تم قياسها بواسطة القمر الصناعي (سوارم) التابع لوكالة الفضاء الأوربية ثم حوّلوها إلى أصوات فكانت النتيجة مخيفة جدًّا، وفق بيان للوكالة.

ويوضح الموسيقي الذي يدعم المشروع كلاوس نيلسن -من جامعة التقنية في الدنمارك- الأمر في البيان قائلًا “استخدم الفريق بيانات من الأقمار الصناعية (سوارم) التابعة لوكالة الفضاء الأوربية، بالإضافة إلى مصادر أخرى، واستخدم هذه الإشارات المغناطيسية للتلاعب والتحكم في التمثيل الصوتي للحقل المغناطيسي الأساسي للأرض. لقد كان المشروع بالتأكيد تمرينًا مفيدًا في الجمع بين الفن والعلوم”.

وربما يبدو الصوت أشبه بصوت الكوابيس، لكن مقطع الصوت هذا يمثل المجال المغناطيسي الناتج عن قلب الأرض والعاصفة الشمسية.

ويضيف كلاوس نيلسن “لقد تمكنا من الوصول إلى نظام صوت مثير للاهتمام للغاية يتكون من أكثر من 30 مكبر صوت تم حفرها في الأرض في ميدان سولبيرغ في كوبنهاغن. وقمنا بإعداده بحيث يمثل كل مكبر للصت موقعًا مختلفًا على الأرض ويوضح كيف تقلب مجالنا المغناطيسي على مدار مائة ألف عام ماضية”.

وتقول الوكالة الأوربية إن القصد ليس تخويف الناس بالطبقة لكنها طريقة لتذكيرنا بوجود المجال المغناطيسي، وعلى الرغم من أن الصوت يثير القلق قليلًا، فإن وجود الحياة على الأرض يعتمد عليه.

 

والمجال المغناطيسي للأرض هو فقاعة ديناميكية معقدة تحافظ على سلامتنا من الإشعاع الكوني والجسيمات المشحونة التي تحملها الرياح القوية المتدفقة من الشمس.

ويتولد مجالنا المغناطيسي إلى حد كبير عن طريق محيط من الحديد السائل الشديد السخونة الذي يشكل لب الأرض الخارجي ويقع على بعد حوالي 3000 كيلومتر تحت أقدامنا. ويخلق هذا اللب تيارات كهربائية تولد مجالنا الكهرومغناطيسي المتغير باستمرار.

وأُطلقت أقمار (سوارم) الثلاثة التابعة لوكالة الفضاء الأوربية عام 2013 لفهم كيفية إنشاء مجالنا المغناطيسي بدقة من خلال القياس الدقيق للإشارات المغناطيسية التي لا تنبع من نواة الأرض فحسب، بل أيضًا من الوشاح والقشرة والمحيطات، وكذلك من الأيونوسفير والغلاف المغناطيسي. كما يساعد سوارم أيضًا على رؤى جديدة حول الطقس من الفضاء.

Scan the code