أبدى جوزيه مورينيو المدير الفني لـ روما إحباطه بعد الهزيمة العريضة التي تلقاها برباعية نظيفة أمام أودينيزي.
في الوقت نفسه، شدد مورينيو على ضرورة التطلع للأمام والمواصلة للاستفاقة من الكبوة.
وقال مورينيو: “كانت مباراة صعبة أمام خصم صعب يجيد لعب هذا النوع من المباريات. لا يمكنك أن تتأخر في النتيجة بمثل هذه المباريات، لأنهم سيدافعون عن تقدمهم بشكل مذهل ويشنون الهجمات المرتدة ويتحكمون في نسق اللقاء ويرتكبون مخالفات تكتيكية باستمرار، ولهذا تدخل في أزمة لو تأخرت في النتيجة”.
وأضاف: “سنحت لنا فرصة خطيرة في البداية عن طريق باولو ديبالا الذي، وبغض النظر عن النتيجة، كان أفضل لاعب على أرض الملعب. ولكن بعد أن صرنا بين أيديهم، كلما شن أودينيزي هجمة مرتدة كنا نتلقى هدفا”.
وتابع: “فرصنا كانت رأسية ارتدت من العارضة، وركلة جزاء محتملة قد تكون تسلل في الأساس. ولكن عندما تخسر 0-4 فلا يمكنك الحديث عن الحكم، تلك هي قاعدتي”.
وأكمل: “سأقول إنني أفضل أن أخسر مباراة واحدة بنتيجة 0-4 على أن أخسر 4 مباريات بنتيجة 0-1، لأننا مؤخرا فقدنا 3 نقاط فقط وليس 12”.
وتعد تلك المقولة مجتزأة من تصريح قاله فويادين بوشكوف المدير الفني لـ ريال مدريد في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات.
وقال بوشكوف بعد الهزيمة وديًا أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 1-9 عام 1980: “أفضل الخسارة في مباراة واحدة بتسعة أهداف على أن أخسر 9 مباريات بهدف واحد”.
في نهاية الموسم، فهم جمهور ريال مدريد ما يكن يرمي إليه عندما خسر الميرنجي نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول بهدف دون رد.
وواصل: “الأمر صعب علينا وعلى الجمهور، لكن هذه الحياة، لدينا مباراة أخرى يوم الخميس وسنواصل التقدم”.
وتابع: “سنحت لنا فرصة التعادل أو حتى التقدم 2-1 لكننا لم نستغلها. كانوا خطرين للغاية في المرتدات ونحن ارتكبنا أخطاء فردية هائلة. ولكن في فريقي الأخطاء الفردية نعتبرها جماعية”.
وشدد: “إنها هزيمة قاسية، لكننا سنواصل العمل، هناك الكثير من الفرق في المقدمة ونحن سنواصل طريقنا”.
ورفض مورينيو تلقي المزيد من الأسئلة: “أنا آسف، يجب أن أذهب، في مثل هذا اليوم يحتاجني اللاعبون، أخبرتهم بما أخبرتكم: من الأفضل أن تخسر 0-4 على أن تخسر 4 مرات بنتيجة 0-1”.
لكنه تهكم على أودينيزي والتحكيم: “عندما تخسر 0-4 لا يمكنك الحديث عن الحكم، ولكن عندما عرفنا هوية حكم المباراة، أدركنا أنه الحكم المثالي لفريق مثل أودينيزي في ملعبه. أول بطاقة صفراء كانت من نصيب فنان المباراة (ديبالا)، هذا يلخص كل شيء”.
وأردف: “لعبنا 20 دقيقة ممكنة من أصل 45، إنهم مدرسة رائعة في اللعب النظيف، أتمنى لو أمتلك جامعي كرات مثل هؤلاء في ملعبنا”.
وأتم: “أبارك لهم، هكذا يجب أن تلعب، نحن نقوم بالأمر بشكل مختلف، وسنلتقي مجددًا هذا الموسم”.
هذه الخسارة هي الأكبر في تاريخ جوزيه مورينيو مدرب روما بالدوري الإيطالي.
وفي تاريخه مع الدوريات الخمسة الكبرى، خسر مورينيو بفارق 4 أهداف أو أكثر مرتين فقط قبل هذه.
الأولى أمام برشلونة مع ريال مدريد (5-0) في نوفمبر 2010. والثانية أمام تشيلسي مع مانشستر يونايتد (4-0) في أكتوبر 2016.
وهي أيضا الخسارة الأولى لروما في الدوري هذا الموسم، ليتجمد رصيده عند 10 نقاط في المركز الخامس، بينما تقدم عليه أودينيزي إلى الرابع بفارق الأهداف.