اعترف بول بوجبا لاعب يوفنتوس، بلجوئه إلى مشعوذ، ولكن ليس بغرض إصابة زميله في منتخب فرنسا كيليان مبابي.
وذكرت إذاعة “فرانس إنفو” أن بوجبا اعترف خلال تحقيقات الشرطة بتعامله مع مشعوذ.
لكن خلافًا لما زعمه شقيقه ماتياس، فـ بول أوضح أن المشعوذ كان لأغراض إنسانية خيرية لمساعدة الأطفال في قارة إفريقيا.
وكشفت الإذاعة الفرنسية عن نص رسالة بعث بها ماتياس لشقيقه بول بعد انضمام الأخير لـ يوفنتوس بسوق الانتقالات الصيفية.
وجاء نص الرسالة: “ستفكر فينا بعد أن تلقيت مكافأة انتقالك”.
وأوضح التقرير أن بوجبا اضطر لتغيير رقم هاتفه مرتين لتجنب مبتزيه.
وشدد بوجبا خلال مقابلته مع الشرطة في التحقيقات أنه ضحية لعملية ابتزاز قيمتها 13 مليون يورو يقودها شقيقه ماتياس وأصدقاء طفولته.
ماذا حدث
ماتياس بوجبا ظهر في مقطع فيديو مصور وقال: ماتياس قد قال في مقطع مصور: “الجمهور الفرنسي والإنجليزي والإيطالي والإسباني، أي العالم بأسره وكذلك جماهير شقيقي وحتى منتخب فرنسا وفريق يوفنتوس يستحقون معرفة أشياء معينة”.
وأضاف “يجب معرفة تلك الأشياء لاتخاذ قرار مستنير إذا كان يستحق إعجاب واحترام وحب الجمهور”.
وواصل “هل يستحق مكانه في المنتخب الفرنسي وشرف اللعب في المونديال؟ هل يستحق أن يكون لاعب أساسي في يوفنتوس؟ إذا كان شخصا جديرا بالثقة”.
وبالحديث عن مبابي أوضح “سأتحدث أيضا بأمور مهمة جدا عن مبابي وستكون هناك عناصر وشهادات كثيرة لتأكيد كلامي”.
ليرد ممثلو بول بوجبا في بيان رسمي أعلنوا فيه اللجوء إلى الشرطة ضد ما وصفوه بابتزاز ماتياس.
وقال البيان: “التصريحات الأخيرة ليست مفاجئة، فهي تضاف إلى التهديدات ومحاولات الابتزاز المتكررة ضد بول بوجبا”.
وأضاف “تم إبلاغ السلطات المختصة في فرنسا وإيطاليا قبل شهر من الآن عن ذلك، ولن يكون هناك أي تعليقات أخرى على التحقيق الجاري”.
وبحسب شبكة “فرانس إنفو” فإن بول بوجبا أبلغ محققي الشرطة بشكل ملحوظ أن شقيقه ماتياس جزء من جهود متضافرة لابتزازه مقابل 13 مليون يورو.
خلال مقابلات مختلفة مع السلطات، من المفهوم أن بول بوجبا قال إنه تم حصاره من قبل أصدقاء الطفولة ورجلين مقنعين مسلحين ببنادق هجومية خلال حادث في باريس والعصابة طلبت منه 13 مليون يورو.
ويدعي بول أنه ضحية تهديدات ومحاولة ابتزاز من أخيه الأكبر وأصدقاء طفولته.
بين 25 و 29 مارس، استضاف المنتخب الفرنسي كوت ديفوار وجنوب إفريقيا في مباراتين وديتين وانتهز بول بوجبا الفرصة لزيارة عائلت.
يُزعم بعد ذلك أن الأصدقاء استدرجوه إلى شقة في باريس حيث ألقوا باللوم عليه لعدم مساعدتهم ماليا منذ أن أصبح لاعبا محترفا. ومن بين هؤلاء طلب رجلان مسلحان 13 مليون يورو مقابل الخدمات التي قدموها زاعمين أنهما قاما بحمايته بسرية لمدة 13 عاما.
وكشف بوجبا للمحققين أنه شاهد مبتزيه عدة مرات لا سيما في أبريل في مانشستر ثم في يوليو في مركز تدريب يوفنتوس في تورينو.
ليرد ماتياس عبر حسابه في تويتر بعدها: “ما كنت أتوقع حدوثه قد حدث بالفعل: شقيقي الصغير أظهر وجهه الحقيقي أخيرًا.
هو من بدأ التحدث والكذب على الشرطة، لا يمكنك لومي.
بول، لقد أردت إخراسي تمامًا والكذب وإرسالي إلى السجن، لقد شككت في ذلك. لكن الآن هذه هي الحقيقة، ما أقوله حدث بالفعل، وبخلافك، فإني أمتلك الدليل على ما أقول وعلى كذبك.
سأخبرك مرة أخرى: يا شقيقي، التلاعب بالناس ليس جيدًا، الأمر لا يتعلق بالمال، لقد ورّطتني رغمًا عني، كدت أموت بسببك، تركتني في حفرة وتريد أن تدعي البراءة.
عندما تظهر الحقيقة كاملة سيعرف الجميع أنك أكبر جبان، وأكبر خائن، وأكبر منافق على الأرض.
أقول لـ مبابي أنني لا أحمل مشاعرًا سيئة تجاهك، لكن لجوء شقي لـ مشعوذ حقيقي، شقيقي الذي يدعي الإسلام يستعمل الشعوذة، ليس من الجيد أبدًا أن يتواجد إلى قربك شخص منافق وخائن“.
ماتياس بوجبا (32 عامًا) سبق له تمثيل منتخب غينيا في 5 مباريات دولية، لكنه لم يلعب أبدًا في أندية كبيرة على غرار شقيقه.
وقضى ماتياس الموسم الماضي في فريق بيلفورت بدوري الدرجة الرابعة الفرنسي وشارك في 12 مباراة فقط بسبب الإصابة.
وأفادت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن الثنائي كان متقاربًا للغاية حتى مارس الماضي عندما اكتشف بول أن شقيقه يقوم بابتزازه.
وحضر ماتياس بوجبا كل مباريات فرنسا في يورو 2020 لمساندة شقيقه.
من جانبه، دعم نويل لو جرانت رئيس الاتحاد الفرنسي لاعب وسط يوفنتوس: “هذه القضية في يد الشرطة. والتحقيقات جارية. في هذه المرحلة ، لن أدلي بأي تعليقات أخرى سوى إظهار دعمي لبول بوجبا”.
وأضاف “بول رجل أقدره كثيرا، إنه يحظى بتقدير كبير من قبل الاتحاد الفرنسي بأكمله”.
وأكمل “لقد كان دائمًا نموذجًا مثاليًا في منتخب فرنسا لما يقرب من عشر سنوات بعد تألقه في جميع فرق الشباب”.
وأتم رئيس الاتحاد الفرنسي “أتمنى أن أراه مرة أخرى قريبًا جدًا على أرض الملعب وفي حالة جيدة”.