كتب:
هادي المدني
السبت 3 سبتمبر 2022
09:39 ص
في القرن الـ21 لا مجال للصدفة أو القرار الفردي، من أجل البقاء بين الكبار أو الحفاظ على مكانة الفريق وسط منافسيه على مدار السنوات.
لذلك يعمل كل نادٍ على وضع خطة تعاقدية واضحة، يتم من خلالها اختيار الصفقات التي يقبل على التعاقد معها، لذلك يقوم يلاكورة من خلال هذه السطور بالكشف عن آلية اختيار أو بيع لاعبيه خلال موسم الانتقالات.
3 جهات عمل
يبدأ العمل من فريق scouting، وهم مجموعة من العناصر تابعين لقطاع الكرة في النادي الأهلي، يكون مسؤول بالأساس عن متابعة كافة المنافسين على مدار الموسم، اعطاء رؤية رقمية تحلل الفريق المنافس قبل اللقاء، بناء على ما يرصدونه من أرقام من ناحية، وما يحصلون عليه من شركة متخصصة في التحليل الرقمي يتعاقد معها النادي من ناحية آخرى.
أحد الأمثلة على عمل فريق الـscounting الخاص بالنادي الأهلي أن يقدم إلى الجهاز الفني الخاص بالفريق أبرز عناصر الفريق المنافس، نقاط قوته الرئيسية، أبرز فترات تفوقه وتسجيل الأهداف على مدار المباراة، ومن أين يبدأ في التحرك تجاه مرمى المنافس.
الجانب الثاني في عمل هذا الفريق، هو رصد أبرز 5 عناصر في كل مركز بين أندية الدوري الممتاز، ويتم تحديث تلك القائمة بشكل مستمر على مدار الموسم.
أما الجهة الثانية، فهي اللجنة الفنية، التي تولى إدارتها في موسم 2021-2022 المدير الفني السابق للأهلي، فتحي مبروك، وهم عناصر تقدم خيارات بناء على الرؤية الفنية أثناء متابعة الدوري، بغض النظر على البعد الرقمي، حيث تربط بين احتياجات الفريق، والخصائص الفنية التي يمتاز بها كل لاعب يعتبرون الأفضل لسد الاحتياجات الفنية للنادي.
وتعتمد اللجنة الفنية بالأساس، على دراسة وضع الفريق بجانب التعرف الدقيق على الحالة الفنية لكل لاعب من الممكن أن يصنع الإضافة إلى القائمة بالكامل.
أما الجهة الثالثة في المعادلة، فهي الجهاز الفني للفريق الأول، حيث قدّم مؤخرا ريكاردو سواريش المدير الفني السابق للأهلي تقريرًا شاملًا عن احتياجات الفريق، بجانب تحليل كامل لعناصر الفريق المتاحة، مع مقترحات تخص كل لاعب سواء بالرحيل النهائي أو الإعارة، ونفس الشيء من جانب سامي قمصان المدرب العام، فيما يكون هناك دور استشاري من جانب سيد عبد الحفيظ مدير الكرة.
القرار النهائي
كل التقارير تقدم إلى لجنة التخطيط التي يترأسها محسن صالح، تحت إشراف محمود الخطيب، رئيس النادي، بوصفه المفوض بالإشراف العام من جانب مجلس الإدارة على قطاع كرة القدم، بمشاركة حسام غالي عضو المجلس ونائب المشرف العام على قطاع الكرة، فيبدأ في دراستها واتخاذ القرار فيها بناء على معطيات السوق.
فعلى سبيل المثال، من الممكن أن ترى لجنة التخطيط أن الاختيار الأول في مركز المهاجم غير متاح للتعاقد فتتحرك نحو الثاني أو الثالث، أو من الممكن أن تعمل على إجراء صفقة تبادلية تضم لاعب يرغب الجهاز الفني في رحيله أو إعارته.
كما يدخل في هذا الأمر التقارير القادمة من قطاع الشباب، فربما يكون هناك لاعب رصدته تقارير الجهات الثلاث، وانضم إليهم قطاع الشباب في النادي كونه مازال أقل من 20 عاما، فتتحرك إدارة النادي من أجل التعاقد معه.
التعاقد مع الأجانب
أثناء وجود بيتسو موسيماني في منصب المدير الفني، طلب أن يتولى التعاقد مع اللاعبين الأجانب – على الأخص موسم 20212022- وقرر حينها جلب الثنائي لويس ميكيسوني، وبيرسي تاو.
لكن في ظروف آخرى، وأثناء عدم وجود مدير فني – كما هو الوضع الآن – يتم تحديد المراكز التي يحتاج الأهلي إلى التعاقد مع لاعبين أجانب فيها، ثم يستقبل ترشيحات شركات التسويق، ووكلاء اللاعبين ودراسة كل لاعب بشكل متقن، قبل اختيار اللاعب الأنسب للفريق.
الاحتمال الثاني في هذا الملف، أن يكون أحد العناصر ذات الرأي داخل النادي الأهلي قد لفت نظره لاعب ما أو استقبل ترشيح من أحد الأشخاص لمتابعة لاعب ما، فيتقم باقتراح بشأنه من أجل دراسته والتعرف على إمكانية التعاقد معه.