التخطي إلى المحتوى

أبوظبي في 29 سبتمبر / وام / شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد
والفروسية في دورته الحالية مشاركات خليجية وعربية متميزة ما يعكس عمق
العلاقات المميزة بين مختلف الدول العربية والتراث الثقافي المشترك الذي
يجمعها.

ويمثل المعرض الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان
ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات ثمرة الجهود
المبذولة في صون رياضات الآباء والأجداد وتعزيز الصيد المستدام.

و قال سالم النبر مدير عمليات شركة المقناص في الاردن إن شركة
المقناص متخصصة بتدريب الصقور في محمية برقع في لواء الرويشد ونظامها
الرئيسي بيئي وهو توطين طائر الحبارى في موطنه الأصلي.

وأشار إلى أن شركة المقناص تقدم مغامرة صقارة استثنائية من خلال
منصة متميزة لممارسة هذا الموروث العريق .. مؤكدا أن صيد الحبارى
بالصقور يعد من أسس التقاليد العربية منذ آلاف السنين.

وأضاف النبر أنه يمكن للصقارين المساهمة في الحفاظ على الحبارى
البرية من خلال ممارسة الصيد القانوني للحبارى والانخراط في ممارسات
مستدامة لتدريب الصقور على طيور الحبارى المرباة في الأسر واحترام
المناطق المحمية واستخدام المحميات المخصصة للصيد وصيد الحبارى المرباة
في الأسر والمطلقة في البرية والعمل على مكافحة الصيد الجائر والاتجار
غير المشروع والدعوة للحفاظ على الحياة البرية والثقافية والتعليم بما
يرتبط بالصقارة.

و أكد النبر أن الصقارة تعتبر جزءا لا يتجزأ من الثقافة العربية
وبما أن الصيد الجائر قد سبب انخفاضا ملحوظا في أعداد طيور الحبارى بشكل
عام تعد توعية مجتمع الصقارين أمرا بالغ الأهمية في السعي للحفاظ ليس
فقط على هذه الثقافة العريقة بل أيضا على فريستها المهددة بشكل مستمر
والنظام البيئي الذي تعيش فيه، موضحا أن الصقارة المستدامة أصبحت ممكنة
من خلال الممارسة بشكل منظم في مناطق محدد لتخفيف الأثر على المجموعات
البرية.

وأكد عبدالله حمد مدير عام مصنع “الوطن العربي” لتجهيز المركبات
لرحلات التخييم و هو من دولة قطر أن مشاركة المصنع في معرض أبوظبي
الدولي للصيد والفروسية تكتسب أهمية كبيرة نظرا للمكانة المحلية
والإقليمية والعالمية التي يحظى بها .

و قال إن هذه المشاركة تعتبر الأولى للمصنع .. مؤكدا أهمية المعرض
نظرا للإقبال الواسع الذي يشهده من قبل هواة الصيد ورحلات البر والتخييم
إلى جانب استقطابه الزوار من دول الخليج العربي ومختلف دول العالم بما
يشكل سوقا قويا لعرض جميع الخدمات التي يقدمها المصنع.

و عن الخدمات التي يقدمها المصنع أوضح أنها تتمثل في تجهيز المركبات
من المكيفات والتلفزيون والمولدات التي تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب
سرير منام وجلسة داخلية، ودورات مياه بجدران بديلة للرخام والسيراميك،
ومغسلة وكرسي خلاط وسخان ومسبح، وتوفير الكهرباء من إضاءة داخلية 12
فولت بالإضافة إلى الإضاءة الخارجية، والمولدات وخزان للمياه، وشاشة
تلفزيون ودش قمر صناعي كما يتم توفير صدام خلفي حامل للاستبنة ومستودعات
خارجية، بالإضافة إلى مطبخ داخلي، بما يتيح الاستمتاع في التخييم
بالصحراء.. مشيرا إلى أن الأسعار في متناول الجميع وتبدأ من 20 ألف
درهم وترتفع حسب احتياجات الزبون ومتطلباته.

و يشارك صانع السروج المغربية التقليدية هشام سوقات للمرة الأولى في
المعرض ليضيف لمسة فنية إبداعية جديدة إلى أجنحة المعرض، عبر السروج
المغربية التقليدية التي يتم تصنيعها وتطريزها يدويا بشكل كامل من
الخيوط الذهبية والحرير باحترافية عالية متوارثة تجعل من السرج قطعة
فنية يزهو بها الخيل والفارس.

يضم جناح سروج سوقات مجموعة واسعة من السروج المغربية التقليدية
التي عمل على تصنيعها يدويا 14 حرفيا، كل منهم متخصص في قطعة وجزئية
معينة، مثل النجارة أو التطريز أو اللبدة أو المجدول أو الجلود وغيرها،
ليخرج السرج بالشكل الأمثل حيث يتكون من 34 قطعة، منها اللجام، والركاب،
والغبارة، والعظم، وغيرها من القطع والإكسسوارات التي تخص جمال الخيل.

وأكد صانع السروج المغربية التقليدية هشام سوقات أنه متفائل
بمشاركته الأولى في المعرض الذي طالما سمع عنه الكثير من المهتمين
بالسروج وزينة الخيل، لافتا إلى أنه على ضوء مشاركته الأولى يطمح في
التواجد مستقبلا في الدورات المقبلة عبر جناح أكبر.

وأضاف أن المعرض منصة مهمة للتعريف بالسرج المغربي والمساهمة في
انتشاره، خصوصا أنه متخصص في عرض منتجات رياضات الصيد والفروسية ويقصده
المحترفون والهواة والمحبون لرياضة الخيل وتربيتها وركوبها، وبالتالي
فهو المكان الأمثل لعرض كل ما يتعلق بسروج وزينة الخيل.

و أوضح أبو ناجي الكويتي مدير شركة العملاق للتراثيات والمشرف على
جناحها في المعرض أنهم ينتظرون المشاركة في المعرض من عام لآخر للالتقاء
بعملائهم القدامى واكتساب متعاملين وزبائن جدد .. لافتا إلى أن المعرض
يعتبر المكان الأمثل للتعريف بالمنتجات الجديدة التي تحرص الشركة على
جلبها لمتعامليها تلبية لمتطلباتهم وتطلعاتهم ..

وأضاف أبو ناجي الكويتي أن انطلاقة الدروة الحالية من المعرض كانت
ممتازة جدا وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل
على المكانة التي وصل إليها المعرض بين المنتجتين والعارضين وكذلك
الزوار وأيضا على السمعة العالمية الطيبة التي ساهمت في زيادة عدد الدول
المشاركة عن الدورات السابقة وبالتالي زيادة عدد العارضين وتنوع البضائع
والمنتجات والذي بدوره يعد نقطة جذب مهمة للزوار والمهتمين برياضات
الصيد والفروسية وهواة الرحلات والتخييم .

Scan the code