كتب:
سليمان غريب
الثلاثاء 30 أغسطس 2022
01:54 م
يبدو أن البرتغالي كريستيانو رونالدو أصبح حملًا ثقيلًا داخل مانشستر يونايتد بعد مرور عام واحد قضاه مع الشياطين الحمر منذ عودته لقلعة أولد ترافورد.
وتساءلت شبكة “ESPN” العالمية.. هل ينبغي على مان يونايتد ترك كريستيانو رونالدو يذهب هباءً الآن بعد أن تضاءل دوره في أولد ترافورد؟
وقالت الشبكة إنه قد حان الوقت لليونايتد للسماح لرونالدو بالرحيل لأن المكاسب الإيجابية على أرض الملعب ستفوق عاجلاً أم آجلاً التكلفة المالية للسماح له بمغادرة أولد ترافورد مجانًا هذا الأسبوع.
وسجل رونالدو 24 هدفا في الموسم الماضي بجميع المسابقات ولكن لم يكن هذا كافيًا في مشوار مانشستر يونايتد والذي احتل المركز السادس بجدول ترتيب البريميرليج، ليفشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لعودة النجم البرتغالي إلى يونايتد من يوفنتوس، أصبح رونالدو رجل الأمس في أولد ترافورد.
فبعد مرور أربع مباريات في عهد إريك تين هاج كمدرب ليونايتد، فمن الواضح أن رونالدو أصبح الآن لاعبًا جزئيًا وليس له دور واضح في ظل عدم الاعتماد عليه بشكل أساسي.
رونالدو مصدر خلاف داخل غرفة الملابس
وغاب رونالدو عن جولة الفريق قبل الموسم الجديد في تايلاند وأستراليا “لأسباب شخصية”، وفي الوقت ذاته بدأ تين هاج في العمل مع فريقه الجديد وبمجرد عودة رونالدو إلى اللعب، أثار غضب مدربه الجديد من خلال مغادرة أولد ترافورد في الشوط الأول من مباراة ودية قبل الموسم ضد رايو فاليكانو.
ثم جاء الأداء المؤسف بعد ذلك خلال الهزيمة 4-0 أمام برينتفورد بالدوري الإنجليزي، عندما كان رونالدو مذنبًا مثل باقي زملائه في الخسارة، لقد كانت بدايته الوحيدة أساسيًا تحت قيادة تين هاج – لعب 90 دقيقة كاملة – ولعب حتى الآن 153 دقيقة فقط، ولم يسجل أي أهداف في أربع مباريات هذا الموسم.
وبعد أن تم الترحيب به كبطل عائد منذ 12 شهرًا فقط، أصبح رونالدو الآن مصدر خلاف في غرفة الملابس ويفشل في تقديم سبب إيجابي لمدربه تين هاج لاختياره في التشكيلة الأساسية، فلماذا لا يزال في أولد ترافورد حتى الآن؟.
وكشفت مصادر لشبكة ESPN على مدى أشهر أن النجم البرتغالي أصبح شخصية مثيرة وهناك انقسام عليه داخل الفريق.
نجوم يونايتد أبدوا سعادتهم بأنباء رحيل رونالدو
وما يؤكد ذلك أنه عندما تم الإعلان عن رغبة رونالدو في الرحيل عن يونايتد، فإن غالبية زملائه استقبلت هذه الأخبار بسعادة بالغة وذلك بحسب مصدر لشبكة “ESPN”.
ولم يتمكن يونايتد ببساطة من العثور على نادٍ ليحصل على خدمات كريستيانو، بينما كان الموقف العام للنادي هو أن رونالدو غير متاح للرحيل هذا الصيف.
وأضافت المصادر أيضا أنه تم بذل أقصى جهد للعثور على نادٍ يبتعد عن الدوري الإنجليزي الممتاز لضم رونالدو وهو ما يناسب كلا الطرفين.
ومع وجود عام في عقد اللاعب والذي يتقاضى 500 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، فإن عدم الاهتمام به ليس مفاجئا بسبب راتبه بالإضافة إلى أنه مُقبل على عامه 38.
وإذا كان عرض رونالدو أقل تكلفة، فإن الأندية ستظهر بلا شك للتعاقد معه، لذلك لدى يونايتد الآن قرار كبير يتعين اتخاذه إذا أراد التخلص من اللاعب.
وبات على يونايتد وتين هاج اتخاذ القرار والذي لا يمكن أن يشمل رونالدو، فهناك قرارات تؤتي بثمارها حال اتخاذها في الوقت المناسب.
فبالعودة إلى عام 2006، اتخذ السير أليكس فيرجسون مدرب يونايتد آنذاك، قرارًا جريئًا بنقل المهاجم رود فان نيستلروي إلى ريال مدريد، على الرغم من أن اللاعب الهولندي الدولي قدم أداءً مذهلاً بتسجيل 150 هدفًا في 219 مباراة مع النادي.
وفي السنوات الأخيرة أيضا، تلقى آرسنال ضربة مالية من خلال إلغاء عقدي مسعود أوزيل وبيير إيمريك أوباميانج – إلى جانب مجموعة من اللاعبين الآخرين – من أجل تسريع مهمة إعادة بناء فريق ميكيل أرتيتا، والآن نجد أن الجانرز على قمة الدوري الإنجليزي بفريق شاب ومميز، وبدأت تلك القرارات تؤتي ثمارها.
وذكرت الشبكة العالمية أيضا أنه قد يمنح يونايتد الفرصة لتين هاج لتنقية الأجواء والمضي قدمًا في أجندته الخاصة، وقد يتضمن ذلك هو إبقاء رونالدو لنهاية عقده على آمل أن تختفي المشاكل، ولكن من المحتمل أن تكون ذلك مغامرة أكثر تكلفة من رحيله.