التخطي إلى المحتوى

كشفت مصادر “لبنان24” أنّ “حزب الله رفع جهوزيّة عناصره بشكلٍ إضافيّ خلال اليومين الماضيين”، موضحةً أنّ “الحزب لم يُقلّل من نسبة الاستنفار العسكريّ في صفوفه، بل زادَ من الإجراءات التي تتماشى مع أي تصعيدٍ عسكري مع العدو الإسرائيلي”.


وعملياً، فإن ذاك “الاستنفار” جاءَ بالتّوازي مع “البلبلة” التي طرأت، أمس الخميس، على صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك بعد الحديث عن  رفض تل أبيب الملاحظات اللبنانية على المقترح الأميركي الخاص بالملف. 


وبحسب المعطيات، فإنّ التهديدات الإسرائيلية المُتزايدة على صعيد ملف الترسيم تلقفتها أوساطُ الحزب خلال الساعات القليلة الماضية وتعاملت معها على أنها قد تحصل في أي لحظة. إلا أن المصادر قالت إنّ “حزب الله كان يعي تماماً أن إسرائيل قد تُبادر إلى رفض الملاحظات اللبنانية على المقترح الأميركي، ولهذا السبب، لم يدخل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تفاصيلِ المقترح في آخر خطابٍ له يوم السبت الماضي، وذلك لاعتباراتٍ أساسية: أولها أن الحزب يدري تماماً أن الأمور لم تنتهِ بعد، في حين أنّ الأمر الثاني ويرتبطُ بعدم التسليم تماماً للإيجابية المُفرطة مع الابتعاد قليلاً عن السلبيّة وترك المجال للدبلوماسيّة”. 


وختمت: “كل هذه الأمور تداركها نصرالله في مواقفه الأخيرة، لكنّ المواقف الرسمية هي المُنتظرة اليوم، ولا يمكن تجاوزها لتبيان الصورة الكاملة الخاصة لموضوع “الرفض” الإسرائيلي الأخير”. 

Scan the code