فبدءا من هذا الأسبوع، سيتمكن مستخدمو “واتساب” من النقر فوق خيار “روابط الاتصال” ضمن علامة التبويب “المكالمات” وإنشاء رابط لمكالمات الصوت أو الفيديو لإرسالها إلى أصدقائهم وعائلاتهم، والذين سينقرون بعد ذلك على الرابط وينضمون إلى المكالمة من هناك.
أما الميزة الأخرى، الخاصة بمكالمة الفيديو الجماعية مع ما يصل إلى 32 شخصا، بعدما كان الأمر يقتصر على 8 أشخاص فقط، فهي قيد الاختبار. ويقول زوكربيرغ إنه بمجرد إتاحة مكالمات الفيديو لـ32 شخصا، سيتمكن المستخدم من التحدث إلى مجموعة كبيرة من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل دون أي قيود على المدة الزمنية.
وعن الدافع وراء إطلاق “واتساب” للميزتين الجديدتين، يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي، محمد الحارثي، إنهما تكتسبان أهميتهما في الوقت الحالي “بعدما أثبتت التجربة في عالم ما بعد “كورونا” أهمية غرف الدردشة الجماعية ومكالمات الفيديو، في ظل التباعد الاجتماعي الذي عاشه جميع الأشخاص في العالم، حيث زاد الإقبال على تلك الخصائص وعلى التطبيقات التي تقدمها بشكل يتوافق مع احتياجات المستخدم وتطلعاته”.
ويضيف الحارثي، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “استنساخ المتنافسين على سوق التكنولوجيا للتجارب الناجحة التي يخلقها الآخرون هو سمة كل تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على قاعدة مستخدميها وجذب المزيد منهم إليها، ومن ثم تعظيم الأرباح، وهو بالضبط ما سعت إليه شركة “ميتا” باستنساخ خصائص حققت نجاحًا كبيرًا في تطبيقات كغوغل ميت وزووم لـ”واتساب””.
ويتابع الحارثي أن “أحد أهم الأسباب التي دفعت الأشخاص للانضمام إلى “واتساب” عند إصداره، هو إجراء مكالمات دولية للأقارب دون التكلف بالرسوم الكبيرة التي تفرضها شركات خدمات الهاتف المحمول، ومِن ثم تكتسب ميزة توفير “واتساب” لخاصية دعوة الأقارب لمكالمة جماعية صوت وصورة بجودة عالية أهميتها”.
ويوضح الحارثي أن “الميزتين الجديدتين تضعان “واتساب” في منافسة قوية مع تطبيقات مثل “غوغل ميت” و”زووم””.
ويشرح الحارثي: “رغم أن تطبيق “زووم” على سبيل المثال يدعم مكالمات فيديو جماعية مع ما يصل إلى 300 شخص، في حين أن جديد “واتساب” يتيح الالتحاق بمكالمات فيديو جماعية مع ما يصل إلى 32 شخصا فقط، فإن التطبيقات الأخرى بخلاف “واتساب” تضع قيودا مثل مدة المكالمة للحسابات المجانية، حيث تتمتع “زووم” بحد زمني 40 دقيقة على مكالمات الفيديو الجماعية المجانية كمثال، في حين أزالت ميزة “واتساب” الجديدة أي قيود على المدة الزمنية، مما قد يجعله أحد أفضل تطبيقات مكالمات الفيديو المجانية للأشخاص العاديين وفرق العمل الصغيرة”.
ويتوقع الحارثي أن تسهم المزايا الجديدة في “اعتماد مستخدمي “واتساب” عليه في مكالمات الفيديو الجماعية بدلا من الذهاب إلى التطبيقات الأخرى كما كان الحال”.
ويؤكد الحارثي قدرة “واتساب” على سحب البساط من كل المنافسين “لما يملكه من بنية تكنولوجية ومادية ضخمة”.