بالتزامن مع تكثيف موسكو ضرباتها على الشرق الأوكراني، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن منطقة دونيتسك تشهد أعنف المعارك.
وأوضح في خطاب مصور ليل الأحد الاثنين أن القوات الروسية تقصف مواقع أوكرانية على الخطوط الأمامية بالمدفعية، لافتاً إلى أن المنطقة الشرقية وحدها تعرضت لما يقرب من 400 ضربة أمس الأحد.
كما أضاف أن “أعنف المعارك، مثلما كان من قبل، تقع في منطقة دونيتسك.”. وأردف قائلا: “على الرغم من وقوع عدد أقل من الهجمات الأحد بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن حجم القصف الروسي لا يزال للأسف مرتفعا للغاية”.
تحرك بطيء في لوغانسك
أما في منطقة لوغانسك، فأوضح أن القوات الأوكرانية تتحرك ببطء إلى الأمام أثناء القتال، بحسب ما نقلت رويترز.
وعن الوضع في الجنوب، أشار إلى أن قوات بلاده “تدمر بشكل ثابت ومحسوب إمكانات المحتلين” لكنه لم يذكر تفاصيل.
دونباس (شترستوك)
يذكر أن روسيا كانت سحبت قواتها من مدينة خيرسون الجنوبية هذا الشهر ونقلت بعضها لتعزيز مواقعها في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين، في منطقة صناعية تعرف باسم دونباس، ما شكل ضربة قوية لقواتها وانتكاسة مؤلمة، لاسيما أن المدينة تتمتع بأهمية استراتيجية و”معنوية أيضا”.
إذ تعد أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيده منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الفائت.
بعد خيرسون.. ما هي وجهة كييف؟
كما تشكل مع دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر الماضي ضمها.
كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبرو بيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.