التخطي إلى المحتوى

قبل أيامٍ قليلة، أثارَت تغريدةٌ لرئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط عن الكهرباء تساؤلاتٍ عديدة عمّا يحصل على هذا الصعيد، خصوصاً أن لبنان يُعاني من شبهِ عتمةٍ شاملة بسبب اطفاء معامل الطاقة نظراً لنقص مادة الفيول.

حينها، قال جنبلاط في تغريدته إنه “في قرى الشوف الاعلى التي تتمتع بالكهرباء، هناك أفراد يقومون باستهلاك هائل للطاقة على حساب المواطنين العاديين”، وأردف: “لماذا وكيف، لأنّ هؤلاء يصنعون العملة البيتكوين لا أكثر ولا يبالون بالمصلحة العامة“.

ما قاله جنبلاط تزامن مع تحرّكٍ شعبي باتجاه معمل الجيّة يوم الثلاثاء، إذ عمد أهالي بلدة برجا حينها إلى فصلِ المعمل عن الشبكة العامة احتجاجاً على انقطاع الكهرباء عن بلدتهم لأكثر من 10 أيّام.

لماذا قال جنبلاط ذلك؟

مصادر مقرّبة من رئيس “الإشتراكي” كشفت لـ”لبنان24” أن “المشكلة حصلت في بلدة مرِستي – قضاء الشوف، حيثُ سعى جنبلاط منذ فترة لمدّ خط كهربائيّ مُباشر للبئر في المنطقة من أجل ضخّ المياه للمواطنين هناك”، وأضافت: “في ظلّ ذلك، بادرت مجموعة أشخاص من أبناء المنطقة إلى التعدي على الشبكة الكهربائية الخاصة بالبئر، وذلك بهدف سحب كهرباء منها باتجاهِ مزارع البيتكوين التي تم انشاؤها في وقتٍ سابق، وتحتاج إلى طاقة كهرباء عالية“.

وأشارت المصادر إلى أنّ “ما فعله أصحاب مزارع البيتكوين تسبب بحِملٍ زائد على الشبكة، ما أدى إلى تعطّل عمليات سحب المياه من البئر. عندها، تمّ اكتشاف هذا الأمر وباتت الأمور تخضع للرقابة“.

ووفقاً للمصادر، فإنّ بعض الحزبيين في المنطقة، والموالين للـ”الإشتراكي”، لم يُحرّكوا ساكناً إزاء ما يحصل، الأمر الذي استدعى  رد جنبلاط عليهم علناً وتأنيبهم في تغريدته الأخيرة عبر “تويتر“.

Scan the code