التخطي إلى المحتوى

فيما أثارت وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي حظيت بشعبية واسعة في الثامن من سبتمبر الماضي، فيضاً من المشاعر في كافة أنحاء البلاد، أشعل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عاصفة من الانتقادات.

فأثناء وجوده في لندن لتمثيل بلاده في جنازة الملكة الراحلة، أمس الاثنين، رصدت كاميرات المراقبة ترودو وهو يغني في بهو فندق بوقت متأخر، السبت.

وقد ظهر رئيس الوزراء الكندي واقفاً، واضعاً ذراعيه على البيانو، مطلقاً العنان لصوته الرنان، أثناء مشاركته في أداء نشيد الملكة في فندق كورينثيا، وفق ما أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية.

فيما كان الموسيقي غريغوري تشارلز، الذي كان ضمن الوفد الكندي في الجنازة، يعزف على البيانو.

“غير محترم”

إلى ذلك انتشر المقطع المصور كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، مثيراً موجة انتقادات لاذعة لترودو.

إذ وجه إليه العديد من المستخدمين انتقادات، معتبرين أنه تصرف بشكل “غير محترم”، وفشل في إظهار “اللياقة” المناسبة لهذا الحدث الحزين.

مكتبه يوضح

ما دفع مكتبه لاحقاً إلى إصدار بيان يدافع فيه عن أفعاله. وقال متحدث باسمه: “انضم رئيس الوزراء إلى تجمع صغير مع أعضاء الوفد الكندي، الذين اجتمعوا للإشادة بحياة وخدمة الملكة”.

كما أضاف أن “غريغوري تشارلز، وهو موسيقي مشهور من كيبيك ومتلقي وسام كندا، عزف البيانو في بهو الفندق، وقد انضم بعض أعضاء الوفد بمن فيهم رئيس الوزراء إليه”.

كذلك أوضح أنه “على مدار الأيام العشرة الماضية، شارك رئيس الوزراء في أنشطة مختلفة لتقديم احترامه للملكة، واليوم يشارك الوفد بأكمله في جنازة الدولة”.

المثوى الأخير

يذكر أن إليزابيث الثانية رقدت مساء أمس الاثنين في مثواها الأخير في كنيسة سانت جورج بقصر وندسور، بعد وداع مهيب ومليء بالعواطف تكريماً لذكراها. وبعد مراسم أخيرة في وندسور بمشاركة 800 شخص، ووريت الملكة الثرى في مراسم عائلية مغلقة في المدافن الملكية.

وانتهت الرحلة الأخيرة للملكة التي توفيت في الثامن من سبتمبر عن 96 عاماً في بالمورال، مقر إقامتها في اسكتلندا. وقد عبر نعشها أراضي المملكة المتحدة بالسيارة وبطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي وبعربة يجرها بحارة، وأيضاً أحصنة خلال مسيرة راجلة طويلة.

Scan the code