التخطي إلى المحتوى

نشرت في:

في أول انفراجة دبلوماسية كبيرة بين البلدين منذ عقود توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما الثلاثاء بوساطة أمريكية. وأعقب الإعلان عن التوصل للاتفاق ردود فعل مرحبة على المستوى الدولي، ووصفه الرئيس الأمريكي بأنه “اختراق تاريخي”. فيما أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني أن الحزب سيعتبر الصفقة محسومة فقط عندما يوقع الجانبان الاتفاق في نقطة حدودية جنوبية.

تتواصل ردود الفعل على المستوى الدولي غداة توصل إسرائيل ولبنان لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البرية بينهما بوساطة أمريكية. وفي بيان قالت الحكومة الإسرائيلية إن كبار الوزراء اتفقوا الأربعاء على ضرورة إقرار اتفاق ترسيم الحدود البحرية، بدون أن تحدد ما إذا كان الاتفاق سيخضع لمراجعة الكنيست.

وتضمن البيان بعد اجتماع كبار الوزراء أن “هناك أهمية وضرورة ملحة للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في هذا الوقت. ويبدي أعضاء مجلس الوزراء الأمني دعمهم للحكومة للمضي قدما في عمليات إقرار الاتفاق”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان “هذا إنجاز تاريخي سيعزز أمن إسرائيل ويضخ المليارات في اقتصادها ويضمن استقرار حدودنا الشمالية”.

ومن المتوقع أن يعرض الاتفاق الأربعاء على الحكومة الأمنية الإسرائيلية ثم على الحكومة بأكملها والبرلمان الذي سيعلن موقفه بشأنه.

ألمانيا بدورها علقت على الإعلان حيث قال متحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين الأربعاء إن بلاده ترحب بالاتفاق التاريخي بين لبنان وإسرائيل.

حزب الله

أما الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله فقد قال الثلاثاء “يجب أن نكون يقظين” إلى أن يعلن لبنان موقفه الرسمي. وقال نصر الله إن الحزب سيعتبر الصفقة محسومة فقط عندما يوقع الجانبان الاتفاق في نقطة حدودية جنوبية.

ويمثل الاتفاق أول انفراجة دبلوماسية كبيرة بين البلدين منذ سنوات، لكنه لا يزال محدود النطاق نسبيا ولا يشمل حلا للنزاع طويل الأمد حول الحدود البرية بينهما.

“اختراق تاريخي”

من جهته أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء في بيان بالاتفاق ووصفه بأنه “اختراق تاريخي”. مشددا على “ضرورة وفاء كل الأطراف بتعهداتهم وعملهم على تطبيق الاتفاق”. وقال إنه تحادث هاتفيا الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس اللبناني ميشال عون.

كذلك شكر الرئيس الأمريكي في بيانه الصحفي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على “دعمه في المفاوضات”.


ويذكر أنه بعد مفاوضات مكثفة برعاية الولايات المتحدة، أعلنت إسرائيل الثلاثاء أنها توصلت إلى اتفاق “تاريخي” مع لبنان لترسيم الحدود البحرية بين البلدين وهما في حالة حرب رسميا، وإزالة العقبات لاستثمار حقول الغاز في شرق المتوسط.

وذكر الرئيس الأمريكي أن الاتفاقية “ستسمح بتطوير موارد الطاقة لصالح البلدين” واعتبر أن الاتفاق “يحمي المصالح الأمنية والاقتصادية لإسرائيل” ويسمح لـ “لبنان ببدء استثمار موارد الطاقة لديه”.

وفي حديث مع الصحافيين شدد مسؤول أمريكي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، على أن “المفاوضات لم تكن سهلة” وتوقع “أوقاتا صعبة كلما تقدمنا في تنفيذ الاتفاقية”. لكنه قال إنه يتوقع “توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى” من قبل الطرفين.  

وفي لبنان، قال الرئيس ميشال عون إن بنود المسودة النهائية للاتفاق التي تسلمها من الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين مرضية للبنان، وإنه يأمل في إعلان التوصل للاتفاق في أقرب وقت ممكن. وقال إلياس بو صعب كبير المفاوضين اللبنانيين في وقت سابق الثلاثاء إن المسودة الأخيرة “تأخذ في الاعتبار كل متطلبات لبنان ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل”.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

Scan the code