التخطي إلى المحتوى



«أم الإمارات».. رعاية متواصلة لأطفال وأمهات العالم

تعدُّ الأنشطة والبرامج التي تحظى برعاية واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات» أدام الله عليها الصحة والعافية، نبراساً يضيء الطريق أمام أمهات وأطفال العالم، فدعم سموّها لهم متعدد الأوجه والمستويات، وليس في داخل دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل امتد إلى العالم أجمع، وذلك في مجالات التنمية الاجتماعية، من خلال تعزيز دور المرأة في المجتمع، فضلاً عن دعم مجالات التعليم والصحة، وجهود رعاية الأمومة والطفولة.
وتعددت أشكال المبادرات الإنسانية لـ«أم الإمارات» وصورها، على الصعيدين المحلي والخارجي، إلى أن تركت آثارها الطيبة على كل من استفاد منها، إذ تضمّنت بناء المستشفيات والمدارس ومراكز تأهيل ذوي الإعاقة ومراكز رعاية المرأة، إلى جانب إيلائها الاهتمام الكبير لأوضاع المرأة والطفل، خصوصاً في المناطق التي تتسم بالتوتّر والصراعات، من خلال تبنّي أنشطة وبرامج تصون كرامة هذه الشرائح وتحدّ من وطأة الظروف القاسية عليها، ولاسيّما في الأماكن الأكثر تأثّراً بالكوارث والأزمات وتداعيات الفقر والتهميش.
ومن هذا المنطلق، افتُتح مؤخراً مستشفى «أم الإمارات» في جزيرة «موهيلي» في جمهورية القمر المتحدة، ويستفيد منه نحو 20 ألف شخص من سكانها، وخاصة الأطفال والأمهات لما يحويه من مرافق حيوية تشمل أقسام العناية المركزة والولادة الطبيعية والعمليات الجراحية والتخدير والتعقيم والعناية الفائقة للخدج، وهو ما يأتي في إطار مبادرات سموّها الإنسانية، ومن منطلق إيمانها الراسخ بأن توفير الرعاية الصحية يمنح الأطفال نموّاً سليماً ينعكس إيجابيّاً على مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، فضلاً عن مدّ يد العون والمساعدة إلى الشعوب والمجتمعات في ربوع العالم، بما يعزز استدامة العطاء ويجسّد قيم الإمارات النبيلة. 
ومن جانب آخر، وعلى الصعيد الوطني، حققت قضايا المرأة والطفل والأسرة مكاسب نوعية على الصُّعُد كافة، وذلك بفضل المتابعة والرعاية الحثيثة التي قدّمتها «أم الإمارات»، فعلى مستوى دعم المرأة، وجّهت سموّها المؤسسات المختلفة لتأهيل المرأة الإماراتية ودفعها لتبوّؤ أعلى المناصب في الدولة، وجعلها مثالاً يحتذى به عالميّاً في القدرة على تحدي الصعاب واقتحام مختلف المجالات السياسة والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها. أما على مستوى دعم الطفل فقد دعمت سموّها العديد من المبادرات التي تهدف إلى تنشئة جيل سعيد يمتلك كل أدوات التمكين، التي تحولّه إلى مسهم فاعل في أسرته ومجتمعه، بوصفه جيل المستقبل الذي يُعوّل عليه دفع حركة النمو والتطور والازدهار إلى أقصى ما يمكن.

عن نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية

 

Scan the code