أبوظبي (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمِها الراسخ لجهود السودان في تنفيذ آليات العدالة الانتقالية الذي يسهم في تحقيق العدالة لضحايا دارفور وفقاً لأحكام اتفاق جوبا للسلام.
وأكدت الإمارات في بيان ألقته غسق شاهين المنسق السياسي لبعثة الدولة في الأمم المتحدة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن بند «المحكمة الجنائية الدولية في دارفور» مواصلة متابعة أعمال المحكمة وما تقوم به من إجراءات في هذا الإطار.
وقال البيان: «في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان حالياً، ترحب دولة الإمارات بكافة الجهود المبذولة لدعم الآلية الثلاثية في تيسيّر العملية السياسية بقيادة سودانية»، وأكد في هذا الصدد على أهمية انخراط الأطراف السودانية في حوار من خلال المحادثات المباشرة للتوصّل إلى تفاهمٍ مشترك حول سُبُل المضي قدماً.
كما أكد أهمية أن تكون هذه المحادثات شاملة، لاسيما عبر إدماج الشباب وضمان مشاركة النساء فيها بصورة كاملة ومتساوية وهادفة.
وفيما يتعلق بتدهور الأوضاع الأمنية في بعض المناطق في دارفور والتي راح ضحيتها العديد من الأرواح، نوه البيان إلى استجابة السودان لها عبر اتخاذ عددٍ من الإجراءات العاجلة والمهمة لتهدئه التوترات.
وأكد البيان في هذه السياق، على أن التنفيذ الكامل لاتفاق جوبا للسلام يشكل جزءاً أساسياً في تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور بشكلٍ مستدام، مما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف جهوده وتقديم الدعم الفني والمالي اللازمين ليتمكن السودان من استكمال تنفيذ هذا الاتفاق.
وقال البيان: «رُغم التحديات التي يواجهها السودان، إلا أنه استمر في التعاون مع مكتب المدعي العام بشكلٍ ملموس، بما يشمل استضافة عدد من الزيارات للمكتب مؤخراً ومنها الزيارة الحالية، وتنظيم اجتماعات مع مسؤولين وأفراد آخرين ذوي صلة في السودان، إذ تمثل مثلُ هذه المشاركات فرصة لترسيخ الحوار الصادق بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان استناداً لمبدأ التكامل المنصوص عليه في النظام الأساسي للمحكمة، وبما يتماشى مع القوانين الوطنية في السودان».
كما أعرب البيان عن تعازي الإمارات للسودان وعائلات الضحايا الذين سقطوا جراء السيول والأمطار الأخيرة، موكداً أن الإمارات ستستمر في دعم المتضررين عبر تقديم المساعدات الإنسانية، ومعبرةً عن الثقة في قدرة السودان وشعبه على تجاوز هذه الأوضاع.
وفي ختام البيان، أكد دعم الإمارات الراسخ لجهود السودان في تنفيذ آليات العدالة الانتقالية والذي يسهم في تحقيق العدالة لضحايا دارفور وفقاً لأحكام اتفاق جوبا للسلام والالتزام بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية.