التخطي إلى المحتوى

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعي ناشروها أنّها تظهر وصول نجلي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك للتقدّم بالتعازي بضحايا حريق كنيسة الشهيد أبو سيفين غرب القاهرة.

ويبدو في الصورة جمال مبارك مصافحاً رجل دين مسيحيّ. وكتب على الصورة “لحظة وصول جمال مبارك وعلاء مبارك إلى كنيسة أبو سيفين”.

إلا  أنّ الادعاء خطأ والصورة تظهر في الحقيقة وفداً من الكنيسة المصريّة خلال تقديم واجب العزاء بحسني مبارك عام 2020.

وحصدت الصورة آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء انتشارها بالتزامن مع مراسم دفن ضحايا قضوا في حريق كبير اندلع بتاريخ 14 أغسطس في كنيسة الشهيد أبي سيفين غرب العاصمة المصريّة أثناء القدّاس الصباحي نتيجة “خلل كهربائي”، وفق بيانات السلطات الرسميّة.

الصورة المتداولة لواجب العزاء

الصورة المتداولة لواجب العزاء

وأوضحت وزارة الداخليّة في بيان أنّ فحص أجهزة الأدلّة الجنائيّة أظهر أنّ “الحريق نشبَ في (جهاز) تكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة الذي يضم عددًا من قاعات الدروس، نتيجة خلل كهربائي، وأدّى ذلك الى إنبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات”.

ولا توثق الصورة المتداولة وصول علاء وجمال مبارك إلى كنيسة أبو سيفين لتقديم العزاء، إذ يرشد التفتيش عنها أنها منشورة في فبراير 2020 ضمن مواد عن مراسم العزاء بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

ويمكن العثور على اللقطة نفسها في فيديو منشور على موقع يوتيوب في التاريخ نفسه تحت عنوان “وفد من الكنيسة المصرية لتقديم واجب العزاء في مبارك”.

وكان علاء مبارك تقدّم بالتعازي لأهل ضحايا حريق الكنية في تغريدة نشرها على حسابه عبر تويتر في 14 أغسطس 2022

وأسفر حريق كنيسة أبو سيفين عن مقتل أكثر من 40 شخصا بحسب مصادر رسمية، بينهم أطفال.

Scan the code