دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– يُعتقد أن اثنين من الطيارين ناما خلال رحلة من السودان إلى إثيوبيا الإثنين، ليفوتا موعد الهبوط، بحسب تقريرٍ صادر عن موقع Aviation Herald الإخباري للطيران التجاري.
وذكر التقرير أن الحادث وقع على متن طائرة تابعة للخطوط الجويّة الإثيوبية من طراز “بوينج 737-800” كانت في طريقها من الخرطوم إلى أديس أبابا عندما “نام الطياران”، و”استمرت الطائرة متجاوزةً قمّة الهبوط”.
وتُشير البيانات التي حصل عليها الموقع إلى أن الطائرة كانت تحلّق على ارتفاع 37 ألف قدم بوضعية الطيّار الآلي عندما فشلت في الهبوط في مطار أديس أبابا بولي الدولي، والذي كان وجهتها المقرّرة في 15 أغسطس/آب.
ويبدو أن طاقم مراقبة الحركة الجويّة لم يتمكّن من الوصول إلى الطاقم رُغم قيامه بمحاولات عديدة للاتصال.
ومع ذلك، أُطلق إنذار عندما تجاوزت الطائرة المدرّج، واستمرّت في التحليق، ثم بدأت الطائرة عمليّة الهبوط، وهبطت بسلام بعد حوالي 25 دقيقة.
وجاء في بيان صادر عن الخطوط الجوية الإثيوبية الجمعة: “تلقّينا تقريرًا يُشير إلى أن الرحلة الإثيوبية التي حملت رقم ET343، والتي كانت في طريقها من الخرطوم إلى أديس أبابا، فقد الاتصال مؤقتًا مع مراقبة الحركة الجوية في أديس أبابا في 15 أغسطس/آب من عام 2022”.
وأضاف التقرير: “هبطت الطائرة لاحقًا بسلام بعد استعادة الاتصال. واُزيل الطاقم المعني من العمليّات لحين إجراء المزيد من التحقيق”.
وأكّد البيان: “سيتم اتخاذ الإجراءات التصحيحيّة المناسبة بناءً على نتيجة التحقيق. ولطالما كانت السلامة على رأس أولوياتنا دائمًا، وستظل كذلك”.
“مُقلق للغاية”
وعبّر محلل الطيران أليكس ماتشيراس عن صدمته من “الحادث المقلق للغاية” عبر موقع “تويتر”، والذي أشار إلى أنه قد يكون نتيجة إجهاد الطيّار.
وكتب ماتشيراس عبر “تويتر” الخميس: “إجهاد الطيارين ليس بالأمر الجديد، وهو لا يزال يُشكّل أحد أهم التهديدات للسلامة الجويّة على الصعيد الدولي”.
ويأتي التقرير بعد أشهر فقط من تحذير الطيارين في شركة خطوط “ساوث ويست” الجوية، وخطوط “دلتا” التنفيذيين بشركات الطيران من أن إجهاد الطيارين يزداد، وحثّهم على التعامل مع التعب والأخطاء الناتجة منه على أنه خطر على السلامة.
وفي خطاب من أبريل/نيسان، قال اتحاد طيّاري خطوط “ساوث ويست” ، أو “SWAPA”، للمدراء التنفيذيين في شركة الطيران: “أصبح التعب، سواءً كان حادًا، أو تراكميًا، التهديد الأول لسلامة شركة خطوط ساوث ويست الجويّة”.
ووفقًا للرسالة، فإن الطلب المتزايد على السّفر الجوي مع بدء الصناعة في التعافي من جائحة “كوفيد-19″، وفوضى عمليات الإلغاء الناجمة عن الطقس القاسي، كانت من بين أسباب زيادة إجهاد الطيارين.