جددت كييف توجيه سهام الاتهامات لروسيا حول محطة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور البلاد، اليوم الجمعة من فصل المحطة عن شبكة الكهرباء المحلية.
واعتبرت شركة إنرجواتوم النووية الأوكرانية أن القوات الروسية تعتزم إغلاق وحدات الطاقة العاملة في محطة زابوريجيا وفصلها عن شبكة الكهرباء المحلية.
مخطط الجيش الروسي
كما عبّرت الشركة في بيان اليوم عن اعتقادها بأن القوات التي تسيطر على المحطة، تستعد “لاستفزاز على نطاق واسع” هناك. واتهمت “الجيش الروسي بالبحث حالياً عن موردين للوقود من أجل المولدات التي تعمل بالديزل والمفترض تشغيلها بعد إغلاق وحدات الطاقة في ظل غياب الإمداد الخارجي من أجل نظم التبريد النووية التي تعمل بالوقود”.
ماذا سيحصل؟
فما الذي يمكن أن تؤدي إليه مثل تلك الخطوة، وما الذي سيحصل إن فصلت فعلاً المحطة النووية الأكبر في أوروبا عن شبكة الكهرباء؟
لا شك أولاً أن إغلاق المحطة أو فصلها سيفرض ضغوطا جديدة على الإمدادات الأوكرانية وخاصة في الجنوب، فيما تتوقع البلاد بالفعل أكثر فصول الشتاء صعوبة منذ الاستقلال وتستعد لنقص محتمل في الطاقة.
محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا (أرشيفية- رويترز)
كما أن العديد من الخبراء النوويين حذروا سابقاً من أن “احتمال إغلاق محطة زابوريجيا يمكن أن يؤدي إلى تداعيات في مجال الطاقة على أوكرانيا، بالإضافة إلى احتمال تصاعد القتال ومخاوف طويلة الأجل، مثل تفاقم تغير المناخ”.
وقال الخبير سكوت رويكر، بحسب ما نقلت مجلة “نيوزويك”، إنه في حال حدث إغلاق للمحطة، فقد يتسبب ذلك برد فعل أسوأ بكثير من كارثة تشيرنوبيل!”
كما أضاف أنه إذا أُصيب أحد البراميل الجافة بصاروخ أو ببعض المدفعية، فقد يؤدي ذلك إلى إطلاق إشعاع أكبر مما رأيناه في تشيرنوبيل. وتابع: “من الصعب تحديد المدى الذي يمكن أن تنتشر فيه المواد المشعة لأن ذلك يعتمد على الرياح.”!
يذكر أن هذا المجمع النووي الضخم كان وقع تحت السيطرة الروسية منذ مارس الماضي، لكن لا يزال فنيون أوكرانيون يعملون فيه على الرغم من أن اثنين فقط من مفاعلاتها الستة هي التي تعمل بكامل طاقتها.
فيما رفضت روسيا مقترحاً أممياً وأوكرانيا على السواء بسحب السلاح من محيط الموقع الحساس، مؤكدة أنها لا تنشر أسلحة ثقيلة فيه، بل خفيفة وللحراسة فقط!