التخطي إلى المحتوى

 

*قرار لهيئة التبليغ الديني في دكانة المجلس الشيعي الاعلى 
حارة كل مين ايدو الو!!

الشراع 17 اب 2023

 

بلغ الهبوط في سلوكيات البعض في المجلس الشيعي الاعلى حد الإغتيال الاعلامي والسياسي ، وادعاء التقرير في حمية السعي للوراثة المستعجلة، التي لا تملك الا الطموح والبعض يراه الجموح للجلوس على الكرسي الذي بناه المؤسس الامام موسى الصدر 
الشراع تنشر بالوقائع البيانات التي تعبر عن هذه الحالة التي هبطت اليها هذه المؤسسة التي حولتها السيطرة الحزبية الى دكانة يتصارع على ادارتها من اوصلوها الى هذه الحالة 
١- بيان من هيئة التبليغ الديني ننشره كما هو :
اعلن المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى – هيئة التبليغ الديني في بيان، ان “الادارة العامة للتبليغ الديني  أ صدرت قرارا حمل الرقم إد1/2023 يتعلق ببعض مرتدي الزي الديني ، جاء فيه: “إن مدير عام التبليغ الديني، بناء على توصية لجنة التقييم والتنسيق بمكتب شؤون الحوزة العلمية المتخذة بالإجماع في اجتماعها بتاريخ 22/6/2022، والمؤكد عليها من قبل اللجنة في توصيتها المؤرخة في 4/7/2023 . وبناء على توصية لجنة التقييم والتنسيق بمكتب شؤون الحوزة العلمية المتخذة بالإجماع في اجتماعها بتاريخ 4/7/2023 ، يقرر ما يلي:
أولا : اعتبار الأشخاص التالية أسمائهم :
1.  ياسر عودة
2.  سامر عبد الحسين غنوي .
3.  بلال ابراهيم سليم .
4.  محمد يوسف الحاج حسن .
5. نزار محمد حمزة .
6. إبراهيم حسن حرز .
7. عبد الكريم  الشيخ علي .
8. يوسف حسن كنج .
9. أحمد عباس عيدي .
10. عباس حمود مخ (ابو الحسن مرتضى) .
 11.  محمد علي الفوعاني .
12.  هاشم علي الموسوي .
13.  محمود عبد الله فقيه .
14.  عبد السلام نيازي دندش .
15.   نظير جمال الجشي .
غير مؤهلين للقيام بالإرشاد والتوجيه الديني والتصدي لسائر الشؤون الدينية والأحوال الشخصية المتعلقة بأبناء الطائفة الإسلامية الشيعية، إما للإنحراف العقائدي أو للإنحراف السلوكي أو للجهل بالمعارف الدينية وادعاء الانتماء للحوزة
——-
وما ان تم نشر البيان اعلامياً حتى ثارت ضجة شعبية وسياسية واعلامية دفعت المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الى اصدار بيان اوضح فيه ما يلي :
ان البيان الصادر عن هيئة التبليغ الديني لا يعبر عن المجلس الاسلامي الشيعي، ولم يطلع عليه رئيس الهيئة للتبليغ الديني نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب بغض النظر عن مضمونه ، واعتباره كأنه لم يصدر ، وينبغي التذكير بعدم نشر اي بيان باسم المجلس الشيعي ما لم يكن موقعاً من رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى حصراً 
———
لكن بيان المجلس لم يمنع الرد نظرياً من هيئة التبليغ الديني نفسها …بقولها :
ان ادارة التبليغ الديني لم تنسب البيان الى رئاسة المجلس ، وإنما قامت بإصدار البيان بحسب الصلاحيات المعطاة لها بحسب قانون المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ، وبحسب النظام الداخلي للتبليغ  الديني فهي لم تتجاوز حدودها 
هذا ما نسب الى مدير التبليغ بالمجلس الشيخ علي بحسون .
مطالعة الشراع ——
——-_________
هذه ليست هي  المرة الاولى التي يصدر فيها  عن المجلس وهيئة التبليغ الديني بيان يطال علماء كبار ومستقلين واصحاب رأي  في المجلس ،يتجاوزون بافكارهم وانفتاحهم جدرانه واطار عمله الحزبي الخشبي الذي  وضعته الوصاية الحزبية على المجلس فأحالته الى احدى حلقات حركة امل التي يرأسها نبيه بري .
لكن اللافت في هذا البيان تطاوله على رجل دين كبير بحجم الشيخ يوسف كنج الفقيه وكتابه مستند منهاج الصالحين الذي يعلق فيه على كتاب السيد ابو القاسم الخوئي الذي صدر منه خمسة عشر مجلد ، وله طلبة في لبنان وسورية 
ان يتطاول بيان التبليغ عن رجل دين بهذه المكانة التي لا يملك اي عضو فيها ان يصل الى ما وصل اليه الشيخ يوسف كنج ففي الامر تعمد تطاول على هذه القامة 
فضلا عن الشخصيتين اللتين انضمتا الى مواقف المنتفضين على اللصوص والفاسدين ولهما مواقف علنية استقطبت الآلاف من المتابعين على مستوى لبنان والبلاد العربية هنا الشيخ ياسر عودة والشيخ عبد السلام دندش
  وواضح ان تعمد التطاول عليهما هو عقاب على مواقفهما المحقة ضد الفاسدين وهم اولياء نعمة اصحاب البيان سوء الذكر .
ثم ان هذه الهيئة كانت اشارت في بيانات سابقة الى نفي الصفة الدينية عن الشيخ حسن رضا وعن الشيخ ابراهيم سرور ، لكن هيئة التبليغ اسقطت اسميهما في البيان الاخير ولم تبلغ الناس ان كان الشيخين كانا مظلومين سابقاً او انهما استكملا ما تعتبره الهيئة مقومات الدروس الدينية التي تؤهلهما لحمل صفة رجل دين !!
ودعونا نتساءل :
١- لماذا تقوم  هيئة التبليغ الديني في المجلس الشيعي ، بدور محاكم التفتيش سيئة الذكر في اوروبا في القرون الوسطى ، وهي لا ترى الا ما تعتبره هي من وجهة نظرها سلبيات ، ونحو رجال دين معينين ، بما يرضي سياسيين فاسدين حاكمين يفضحهم هؤلاء الذين يلاحقهم مسؤولو التبليغ ، وهؤلاء يتجاهلون الاسس التي قامت لاجلها الهيئة الموقرة 
٢- لماذا لا تسعى هذه الهيئة بمحاولة تنظيم مسلك المجلس ، ومراقبة سلوكيات الحاكمين داخل المجلس وخارجه وخصوصاً خارجه ؟
—————
هل دخلنا في معركة تصفية داخلية لمرشحين محتملين لرئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ؟
البارز حتى الآن هو نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب ، الذي يحاول ادارة معركة التوازن بين الثنائي الشيعي الحاكم ، ففي حين وصف اول الامر انه خيار حزب الله ، وعزل رئيس الجامعة الاسلامية التابعة للمجلس الذي عينه نبيه بري ، ثم تراجع عن القرار شرطاً  ليستقبله بري ( بئس رجل الدين الذي يقف على باب سلطة ).. ترى الشيخ احمد قبلان مكروهاً من جانب اوساط بري !ليصفه احدهم انه يتلقى تعليماته من الحرس الثوري الايراني!! ليطل الشيخ عبد الحليم شرارة الذي يراه البعض مهمشاً ، ومن حقه ان يثبت وجوده ، اما الشيخ علي بحسون فهو يعد نفسه برضا رندى بري ابنة شحور عليه ليكون هو الرئيس المقبل للمجلس ، ورده على بيان المجلس الرسمي الذي يمنعه من اتخاذ هكذا موقف مؤشر على رفضه الالتزام بالمؤسسة وموقفها … فكيف يطمح هذا الى رئاسة مؤسسة لا يحترم قراراتها ؟
—————
هنا يجب ان نلاحظ ان هيئة التبليغ لا تشذ  عن قاعدة المجلس في معاقبة كل  رجل دين مستقل وحر ، سجل موقفاً او ادلى بتصريح خارج الاطار الخشبي لبيانات ومواقف المجلس الحزبية ، كما فعلت وتفعل مع العلامة الشيخ محمد علي الحاج العاملي ، مسؤول حوزة السجاد ، حيث لاحقته بخمس دعاوى قضائية تسقط الواحدة بعد الاخرى بسبب مواقفه الدينية الحقة وهو يراقب ويكشف عورات المجلس والفساد داخله 
وابرز محطات الشيخ العاملي في فضح سلوكيات المجلس هي دعواه ضد المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بدعوى تسهيل حصول 27 الف طالب عراقي على شهادات جامعية مزورة من الجامعة الاسلامية مقابل الحصول على عشرات ملايين الدولارات التي لم يعرف حتى الآن في حسابات اي  سياسي او امرأة او رجل دين او موظف في المجلس … دخلت 
يقول المثل : اذا بليتم بالمعاصي فاستتروا … متى ستستتروا؟ 
الشراع

Scan the code