التقط تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي التابع لوكالة ناسا صورة غريبة لأعمدة الخلق في ضوء الأشعة تحت الحمراء المتوسطة، الأمر الذي ساعد على ظهور الأعمدة بشكل ملحوظ لتتشكل على هيئة يد شبحية مليئة بالغبار، على بعد 7000 سنة ضوئية من الأرض، ووفقا لما رصده “JWST” فإن هذه المرة الأولى التي يتشكل فيها الغبار وتزداد كثافته في أعمدة الخلق، وعلى الرغم من عدم ظهور النجوم المتلألئة للصورة التي التقطها التلسكوب، إلا أن حواف الغبار مرصعة بنجوم تكاد تكون في مرحلة التكوين.
ووفقا لما ذكر في صحيفة “dailymail” البريطانية، ما يزيد الأمر غرابة هو حدوث تلك الظاهرة تزامنا مع ذكرى عيد الهلع “الهالوين”، وقد تم اعتماد الأشعة تحت الحمراء المتوسطة MIRI، كونها تتكون من كاميرا وجهاز قياس الطيف الذي يفصل بدقة الضوء الذي تستقبله، ويظهر فقط الطيف الناتج بوضوح، كما يتميز الـ MIRI، بإشعارات حساسة تتيح له رؤية الضوء الأحمر للمجرات البعيدة، والنجوم المتكونة حديثًا، والمذنبات المرئية بشكل ضعيف بدقة عالية الجودة.
وعلى إثر ظهور أعمدة الخلق بشكل غريب، تسائلت ناسا حول الأسباب المتعلقة بهذا الأمر، موضحة أنه ولأول مرة يمكن رؤية الغاز والغبار يتجمعان معًا، واسترسلت قائلة أن النجوم الشابة تطلق دوريا نفاثات تفوق سرعة الصوت تصطدم بسحب من المواد، مثل هذه الأعمدة السميكة.
وفي وقت سابق، تم رصد أعمدة الخلق في أكتوبر الجاري بشكل تفصيلي وهي عبارة عن سحب باردة وكثيفة من غاز الهيدروجين والغبار في مجموعة النجوم سيربنز، التي تبعد 6500 سنة ضوئية عن الأرض، ومن ثم فإن تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي تقع مهمته في مساعدة العلماء لكشف النقاب عن النجوم المتكونة حديثًا، إلى جانب كميات الغاز والغبار في المنطقة، حيث يعتمد التلسكوب على تقنية الأشعة تحت الحمراء لرؤية الوقت الذي يستغرقه الضوء للانتقال إلى الفضاء.
الجدير بالذكر أنه تم رصد أعمدة الخلق في وقت سابق، من قبل مرصد هابل عامي 1995 و2014، إلا أن “جيمس ويب” أعطى منظورا آخر للمشهد.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر