التخطي إلى المحتوى

يبدو أن الطيران عبر المحيط الأطلسي بسرعة فائقة تتجاوز حاجز الصوت سيعود من جديد وبقوة، بعد مرور حوالي 20 عاما على خروج طائرات كونكورد من الخدمة. 

إذ وافقت شركة “أميركان إيرلاينز”، الثلاثاء، على شراء 20 طائرة فائقة السرعة من شركة “Boom Supersonic”، مع احتمال شراء 40 طائرة إضافية، وفقا لما ذكرته صحيفة “ذا غارديان”، الثلاثاء. 

ويمكن لطائرات “Overture” أن تبلغ سرعة تصل إلى 1.7 ماخ خلال التحليق، أي ضعف ما يمكن لأسرع الطائرات التجارية تنفيذه، رغم أنها أقل من السرعة التي كانت متاحة لطائرات “كونكورد” بسرعة كانت تصل إلى 2.04 ماخ. 

ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج هذه الطائرات عام 2025، وأن تحمل أول ركابها بحلول 2029. 

وتعتبر “أميركان إيرلاينز” ثالث خطوط جوية تقدم طلبا لهذه الطائرات، بعد “يونايتد إيرلاينز” (15 طائرة)، و”فيرجين أتلانتيك”، التي توصلت إلى اتفاق في عام 2016. 

وقال مؤسس “Boom”، ومديرها التنفيذي، بلايك تشول: “نحن نؤمن أن Overture يمكنها أن تساعد ‘أميركان إيرلاينز’ على تعميق ميزتها التنافسية في الشبكة وتفضيلات الولاء والميزات الكلية التي قد يوفرها الحصول على القدرة على الطيران بنصف الأوقات المعتادة”. 

سرعة "Overture" تصل إلى 1.7 ماخ

سرعة “Overture” تصل إلى 1.7 ماخ

ومن المتوقع أن تحمل طائرات “Overture” ما بين 65 إلى 88 مسافرا، وستقدر الأسعار بما يتم دفعه مقابل السفر في درجة الأعمال. 

وأضاف تشول “بدأتُ هذا (المشروع) لأنني كنت حزينا لأنني لم أطر على متن طائرة كونكورد. لقد انتظرت ولكن لم يكن أحد يفعل ذلك، لذلك قررت” إنشاء الشركة. 

وأكد أنه “في نهاية المطاف، أرغب في أن يتمكن الناس من الوصول إلى أي مكان في العالم خلال خمس ساعات مقابل 100 دولار. للوصول إلى هناك، عليك تحسين كفاءة استهلاك الوقود، لكن السفر الجوي الأسرع من الصوت سيصبح متاحا للجميع تدريجيا. هذا السفر الجوي الأسرع من الصوت ، ليس محض خيال، وهو في الواقع ميسور التكلفة”.

ولدى سؤاله بشأن الانبعاثات الكربونية، والمعايير التي يجب على الشركة مواكبتها لتشغيل الطائرة الجديدة، قال متحدث باسم “Boom” لـ “ذا غارديان” إن الشركة تعطي الأولوية لـ “التدوير من خلال إعادة استخدام الأدوات المستخدمة، وإعادة تدوير المكونات.. والاستفادة من تقنيات التصنيع المضافة التي تؤدي إلى تقليل مخلفات التصنيع، ومنتجات أخف وزنا وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود” .

وتهدف الشركة إلى تحقيق صافي صفر من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2025، وصفر في في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2040، وتقول إن الرحلات الجوية ستطير بوقود طيران “مستدام بنسبة 100 في المئة”.

وكانت شركة كونكورد، التي كانت تشغلها الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية، تقاعدت  عام 2003 بعد 27 عاما من الخدمة، وذلك بعد ثلاث سنوات على الحادث الوحيد المميت للطائرة عندما تحطمت “كونكورد” تابعة للخطوط الفرنسية خلال إقلاعها في باريس، مما أسفر عن مقتل 109 مسافرين كانوا على متنها وأربعة على الأرض.

Scan the code