واعتبر غرينبلات في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أن قرار مجموعة “أوبك بلس” بخفض الإنتاج النفطي، قرار مرتبط بالسوق، ولا دوافع سياسية وراءه.
وأوضح أن “الإدارة الأميركية أرادت تسييس الموضوع قبل الانتخابات النصفية. علينا احترام قرار السعودية بدعم خفض الإنتاج، فتحالف واشنطن مع الرياض ضروري لمصالحنا وحلفائنا بالشرق الأوسط”.
وأضاف: “لا حق لدينا لنملي على دول أوبك بلس الأسعار التي تبيع بها نفطها، إذ أن لهذه البلدان مصالح وطنية خاصة بها. ينبغي لنا ألا نطلب من الدول الأخرى تقديم مصالحنا على مصالحها”.
وتابع: “تصريحات الخارجية الأميركية المرتبطة بقرارات أوبك بلس مخيبة للآمال وغير مدروسة، كما أنها لن تخدم مصلحة أحد. إن تلك التصريحات تأتي من منظور أميركي داخلي ضيق”.
وأشار غرينبلات إلى أنه ليس من حق الولايات المتحدة أن تطلب من دول أن تبيعها مواردها بأرخص الأسعار، مشددا على أنه من المهم على الإدارة الأميركية “احترام سيادة الدول”.
إعادة تقييم للعلاقات
وردا على سؤال حول تصريح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي، بضرورة إعادة تقييم الولايات المتحدة لعلاقاتها مع السعودية، قال غرينبلات: “أي قرار أميركي بوقف صادرات الأسلحة لدول حليفة في المنطقة سيكون أحمقا”.
وأكد غرينبلات أن “الوجود العسكري الأميركي بالمنطقة يعود بالفائدة على الولايات المتحدة”.
وبيّن أن أي قرارات ضد السعودية ستنعكس سلبا على الولايات المتحدة، وسيتأثر الجميع بذلك بما في ذلك أوروبا.
ووصف اتخاذ الإدارة الأميركية لمثل هذه القرارات بأنها ستكون “مجنونة” و”حمقاء”، مضيفا: “نحن لسنا أسياد العالم. علينا إظهار الاحترام للحلفاء والأصدقاء”.
الحرب الأوكرانية
وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، قال غرينبلات: “على الأوربيين أن يزيدوا المساهمة أكثر لدعم أوكرانيا في الحرب. كان علينا التحرك منذ البداية لما كانت هناك تقارير تتحدث عن حشد روسي عسكري على الحدود مع أوكرانيا”.
ولفت إلى أن “بايدن يفعل ما بوسعه في ظل وضع صعب، فقسم من الأميركيين قد تعبوا بسبب معاناتهم من التضخم وارتفاع الأسعار ويتساءلون عن سبب استمرارهم في الإنفاق على تمويل هذه الحرب”.
نووي إيران
وعن توقعاته بشأن ملف إيران النووي، أوضح غرينبلات: “سيكون الاتفاق النووي إن تم التوصل إليه مع إيران ضعيفا وقصيرا وستحصل بعده على أموال”.
وحذر من أنه “على الدول الحليفة الأوروبية أن تعي مخاطر اتفاق نووي ضعيف مع إيران”.
واستبعد غرينبلات التوصل لاتفاق نووي جديد قبل الانتخابات النصفية الأميركية، داعيا إدارة بايدن لفتح قنوات تواصل مباشرة أو من خلال أصدقاء الولايات المتحدة مع إيران، وليس من خلال الأوروبيين الذين يفكرون في مصلحتهم فقط على حدّ قوله.