وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يعتقد بعض العلماء أن الاصطدام خلق سحابة واسعة من الحطام، والتي اندمجت في القمر بمرور الوقت، ومع ذلك ، في دراسة جديدة، ادعى باحثون من جامعة دورهام أن الاصطدام العملاق وضع القمر على الفور في مدار حول الأرض.
قال فينسينت إيكي، الباحث المشارك في الدراسة: “يمكن أن يساعد مسار التكوين هذا في تفسير التشابه في التركيب النظائري بين الصخور القمرية التي أعادها رواد فضاء أبولو وغطاء الأرض”، مضيفا “قد تكون هناك أيضًا عواقب ملحوظة على سمك القشرة القمرية، مما سيسمح لنا بتحديد نوع التصادم الذي حدث بشكل أكبر”.
وأوضح الباحث، “منذ حوالي 4.45 مليار سنة، بعد 150 مليون سنة من تشكل النظام الشمسي، أصيبت الأرض بجسم بحجم المريخ يسمى ثيا”.
كما أدى الاصطدام إلى تكوين القمر، ولكن احتدم الجدل حول ما حدث بالضبط خلال هذا الحدث، وظل السؤال عن سبب تشابه القمر والأرض في تكوينهما لغزًا.
وشرع الباحثون في شرح قصة أصل القمر بشكل نهائي في الدراسة، حيث استخدم الفريق كود محاكاة SWIFT مفتوح المصدر، الذي يعمل على خدمة DiRAC Memory Intensive (‘COSMA’)، لإنشاء محاكاة الكمبيوتر العملاق الأكثر تفصيلاً حتى الآن.
وسمح لهم ذلك بمحاكاة مئات التأثيرات المختلفة، وتغيير زاوية الاصطدام وسرعته بالإضافة إلى كتل ودوران الجسمين المتصادمين.
بينما استخدمت الدراسات السابقة عمليات محاكاة منخفضة الدقة، كشفت القوة الحسابية الإضافية عن جوانب جديدة مهمة، قعلى سبيل المثال، أنتجت عمليات المحاكاة عالية الدقة قمرًا شبيهًا بالقمر فقط ، وأظهرت التفاصيل الإضافية كيف أن طبقاته الخارجية كانت أكثر ثراءً بالمواد التي نشأت من الأرض.
إذا تشكل جزء كبير من القمر مباشرة بعد الاصطدام العملاق، فقد يعني ذلك أن كمية أقل من المواد أصبحت منصهرة أثناء التكوين مما كان يعتقد سابقًا، واعتمادًا على كيفية تصلب هذه الصخور المنصهرة ، يجب أن تتنبأ هذه النظريات بالهياكل الداخلية المختلفة للقمر.