دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– ادّعت خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، خديجة جنكيز، يوم الاثنين، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قدم التماسا من خلال محاميه بشأن الدعوى القضائية التي رفعتها ضده في الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مقتل خاشقجي حيث قال إن لديه حصانة من الملاحقة القضائية لأنه أصبح رئيسا للوزراء.
وتواصلت CNN بالعربية مع السلطات السعودية للحصول على تعليق حول ما تدّعيه جنكيز دون رد حتى كتابة هذا التقرير.
ويذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر، الشهر الماضي ، أمرًا ملكيًا بإعادة تشكيل مجلس الوزراء على أن يكون برئاسة ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال على هامش زيارته للسعودية، في يوليو/ تموز الماضي إن قراره مواجهة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بشأن مقتل خاشقجي قوبل بالإنكار، مضيفًا أن الأمير لا يتفق معه حول تقييمات الاستخبارات الأمريكية.
وكشف عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، في مقابلة سابقة مع مذيع CNN وولف بليتزر في يلوليو/ الماضي، جانبًا مما دار بين الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن بايدن ذكر قضية مقتل الإعلامي السعودي في مراسم الاستقبال.
وقال الجبير في المقابلة “في البداية، خلال حفل الاستقبال، ذكر الرئيس أن هذه مشكلة، وذكر أنه أخذ تأكيدات السعودية في ظاهرها، وأوضح صاحب السمو الملكي ولي العهد أن هذه مأساة للسعودية وأن المسؤولين عنها قد تم التحقيق معهم وواجهوا العدالة وهم الآن يدفعون ثمن الجريمة التي اقترفوها. ثم انتقلنا للحديث بعد ذلك من حيث النقاشات الرسمية وبحثنا قضايا مهمة من حيث تنشيط العلاقة وأمن الطاقة والطاقة المتجددة وتغير المناخ، وبالمضي قدما في المستقبل، التهديد الإيراني ومجال مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب وصعيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، بجانب اليمن وأهمية الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، والتكنولوجيا ومجموعتي الخمس والست، وكيف يمكن للبلدين العمل لاستكشاف الفضاء الخارجي والعديد من القضايا الأخرى”.
وردًا على سؤاله عما إن كان سمع ما قالته خطيبة خاشقجي السابقة، خديجة جنكيز، بأنها تريد من الرئيس بايدن أن يسأل ولي العهد عن مكان جثة خاشقجي، وما إن كان ولي العهد يستطيع الإجابة على هذا السؤال، قال الجبير “لم أر سؤالها، ولا أعلم أننا نعرف مكان الجثة، وقد أجرينا تحقيقًا ونشرنا نتائج هذا التحقيق عندما أصدر المدعي العام التهم ضد المتهمين”.
ونشر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تغريدة، مساء الأحد، علق فيها على الذكرى الرابعة لمقتل الإعلامي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.
وقال بلينكن في تغريدته: “كان مقتل جمال خاشقجي قبل 4 سنوات هجومًا أيضًا على حرية التعبير في كل مكان.. بينما نحزن على جمال، سنواصل الوقوف مع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وغيرهم ودعمهم لحماية الحريات الأساسية في جميع أنحاء العالم”.
من جهتها، ردت خديجة جنكيز، التي كانت مخطوبة لخاشقجي حين مقتله، قائلة بتغريدة: “أعتقد أنه يمكنك فعل أكثر من بعث رسالة تذكارية”.