التخطي إلى المحتوى

دبي: يمامة بدوان

خضع محمد الملا، رائد الدفعة الثانية في برنامج الإمارات لرواد الفضاء لتجربة ارتداء بدلة الرواد البيضاء كاملة، مع الخوذة، وذلك حسب صورة نشرها على «إنستغرام»، ضمن تدريبات يخوضها في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسيا» الأمريكية، مع زميلته نورا المطروشي.

وبحسب وكالة «ناسا»، فإن البدلة الفضائية هي في الواقع مركبة فضائية، تعمل بكامل طاقتها، وقد يتطلب رائد الفضاء نحو 4 ساعات لارتداء بدلته، من البداية حتى النهاية.

وظهر في الصورة، أنابيب موصولة بالبدلة، تعمل على تزويد الرائد بالماء، من أجل تبريد الجسم خلال المهمة، حيث تتكون البذلة نفسها من العديد من الطبقات، ومصنوعة من أقمشة ومواد شديدة المتانة، وهي تسمح للرائد بالمحافظة على حرارة جسده، وتحميه من الإصابة بالأجسام الصغيرة المتطايرة في الفضاء، كما تشمل وحدة يتم ارتداؤها على الظهر، مثل حقيبة الظهر، فيها خزان أكسجين للتنفس، ونظام لترشيح ثاني أكسيد الكربون الذي ينفثه رائد الفضاء خلال التنفس، وبطارية لتزويد الكهرباء، وجهاز لاسلكي للتواصل مع طاقم المركبة ومع طاقم المراقبة على سطح الأرض، كذلك سماعات نظام الاتصال والميكروفون موجودة في القبعة التي يرتديها رواد الفضاء على الرأس تحت الخوذة.

وتعمل الخوذة نفسها على حماية رائد الفضاء من الإصابات، وعبرها يتم تزويده بالأكسجين من الخزان المحمول على الظهر، فيما تحتوي واجهة الخوذة الشفافة على طبقة واقية، تصفي أشعة الشمس، بينما يوجد على ظهر البدلة حقيبة ظهر تسمى «النظام الفرعي لدعم الحياة الأساسي»، تحتوي حقيبة الظهر هذه على الأكسجين الذي يتنفسه الرائد أثناء السير في الفضاء، كما أنه يزيل ثاني أكسيد الكربون الذي يتنفسه «الزفير».

وتزن بدلة رواد الفضاء على سطح الأرض بين 150 إلى 200 كيلوغرام، لكنها بالكاد تزن شيئاً في الفضاء بسبب انعدام الوزن الذي يحدث في المدار.

Scan the code