التخطي إلى المحتوى

دبي: فاروق فياض

كشف راشد الغرير، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كَفُوْ»، إحدى منصات توصيل الوقود وخدمات السيارات، عن إمكانية إدراج الشركة في الأسواق المالية بدبي أو أبوظبي، وهو أمر قيد الدراسة والتخطيط من قبل الشركة، وهو يتطلب قدراً هائلاً من العمل والتسويق والمتطلبات التنظيمية. ومن ثم يتبع ذلك الطرح العام الأولي الذي هو في طور الإعداد.

وأضاف الغرير، في تصريحات خاصة ل«الخليج»: على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها «كَفو»، فهي ما زالت في مرحلة النمو المتسارع، وفيما يتعلق بعمليات الاستحواذ المقبلة، فإن التوسع ضمن الخطط المستقبلية، وسنواصل دراسة الأسواق واستكشاف الفرص المستقبلية.

قال الغرير: «لطالما كانت دولة الإمارات سبّاقة في مساعيها لمواكبة أحدث التقنيات والتطوّرات في العالم من أجل توفير حياة مريحة لسكانها من مواطنين ومقيمين، حيث كان هذا دافعاً لتسريع عجلة تطور سوق توصيل الوقود في البلاد».

ومنذ تأسيسها في عام 2018، واصلت «كَفو» العمل على تعزيز الابتكار، لتقدّم لعملائها السلعة الأهم، وهي الراحة وسلاسة الخدمة، لترسّخ بذلك مكانتها وسمعتها السباقة في هذا القطاع. ولعلّ ما يميّز الشركة عن باقي الشركات، هو سعينا المستمر لتطبيق أفضل الممارسات في مجال عملنا. واليوم تطورت الفكرة التي بدأت كتقنية مبتكرة قائمة على التطبيقات إلى أداة تربط المجتمع بشبكة ذكية وواسعة من شركاء الخدمة والصيانة، لتصبح «كَفو» التطبيق المفضّل لجميع خدمات السيارات.

توسعات

وأشار المؤسس والرئيس التنفيذي ل«كَفُوْ»، إلى أن الشركة تعمل حالياً على توسيع أسطول مركباتها وتوظيف المزيد من العاملين، وكذلك توفير خدمات جديدة في مناطق أخرى داخل دولة الإمارات وخارجها. جاء ذلك نتيجة للنجاح الذي حققته منصة الشركة، فقد سجلت خدماتنا زيادة في الطلب من المستهلكين، لا سيما بعد تزايد أعداد العاملين من المنزل. وساهمت عوامل كثيرة في هذا النمو من بينها سهولة استخدام التطبيق وجدولة عملية التوصيل والتسهيلات الكثيرة التي توفرها المنصة. وهدفنا الرئيسي هو أن تصبح «كَفو»، شركة عالمية تقدم العديد من الخدمات والتطبيقات والأنشطة في مجال البنية التحتية للمواصلات.

بدأت «كفو» بالفعل حملة توظيف كبيرة لزيادة أعداد الموظفين الحاليين بنسبة 50%. ومن المقرر أيضاً أن ترفع حجم أسطولها بنسبة 35% لتلبية الطلب المتزايد من المستهلكين قبل نهاية هذا العام 2022. ونعتقد بأن العالم في حاجة إلى مثل هذا النوع من التقنية المتطورة ونحن نعمل باستمرار على تقييم الخطوة التالية، وإلى أين نتجه من دولة الإمارات للخارج. ففي غضون أربع سنوات فقط، تطورت «كَفو» من 20 شاحنة في عام 2018، لنصبح منصة مفضلة لجميع خدمات المركبات، مع أكثر من 300 مركبة تربط المجتمع بشبكة واسعة من شركاء الصيانة والخدمة.

آلية تسعير

وحول آلية التسعير التي تتعامل معها الشركة للعملاء، قال الغرير: «تستخدم «كَفو» الوقود الحاصل على شهادة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس. وتعتبر شركات النفط والغاز جزءاً أساسياً من سلسلة التوريد، فنحن نحصل على الوقود من إحدى شركات النفط الوطنية في الدولة. وبكلمات أبسط، الوقود الذي توفره الشركة هو نفسه المتوفر في محطات الوقود المحلية. نحن نعتمد مقياس تدفق متطور مماثل لما تستعمله شركات النفط والغاز الكبرى، وتجمعنا شراكات قوية مع شركات البترول التي تورّد لنا المنتجات البترولية، بما في ذلك سوبر 98، وخاص 95 وديزل، ونبيع هذه المنتجات وفقاً للائحة الأسعار التي تحددها وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية كلّ شهر».

وأضاف: «إن اللوائح والقوانين المعمول بها في دولة الإمارات؛ هي التي تحدد طريقة عملنا مع محطات الوقود والموردين، ونحن حريصون على التقيّد بها بشكل كامل. ولا بد من الإشارة إلى أن أنواع الوقود تختلف من مستخدم لآخر، ومن الضروري أن نتمكن من تعزيز سلسلة التوريد لتلبية احتياجات المستهلكين على اختلافها».

ارتفاعات

وأوضح الغرير بشأن أسعار الوقود المعمول بها مؤخراً، تعتمد دولة الإمارات آلية تسعير متوافقة مع الأسعار العالمية مع الحفاظ على هامش ربح معقول لشركات التوزيع ورفع كفاءة خدماتها. وتتقاضى «كَفو» نفس الأسعار التي تتقاضاها محطات الوقود المعروفة، دون أي رسوم إضافية للتوصيل، ومن دون الحاجة لإهدار الوقت بالذهاب إلى محطة الوقود. كما توفر مركبات الشركة نوعين من البنزين المعتمد وفق معايير هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وهما بنزين 95 أوكتان و98 أوكتان، لتلبية مختلف متطلبات العملاء.

تنافسية

وذكر الغرير: «إن المنافسة هي الدافع أمامنا للسعي المستمر نحو تطوير شركتنا وخدماتنا وابتكار طرق وأساليب جديدة لخدمة العملاء ومنحهم المزيد من الراحة وسلاسة الخدمة. وقد ساهمت خبراتنا وبرامجنا السبّاقة والفريدة من نوعها وخدماتنا المتجددة في تعزيز وزيادة حصتنا السوقية مع مرور الوقت. وبالطبع فإن لكل شركة عملاؤها الأوفياء، وإن وجود بعض المنافسة من قبل الشركات الأخرى ليس مصدر قلق بالنسبة لنا، بل هو حافز نحو مزيد من التطور والنمو والكفاءة العالية».

نحن نعلم أن «كَفو» منذ بدايتها بذلت جهوداً نحو تمكين عالم أكثر استدامة، على سبيل المثال، زراعة أشجار الغاف، والسعي إلى أن تصبح علامة تجارية محايدة للكربون، وما إلى ذلك. وأصدرت «كفو» تقرير الاستدامة الأول لعام 2021 والذي تضمن ثلاثة أقسام: البيئة، رأس المال الاجتماعي والحوكمة، والسلوك والنزاهة، وبيّن أين تقف شركتنا اليوم، ومدى التزام شركتنا خلال هذه الفترة القصيرة من عُمرها بتمكين وبناء عالم أكثر استدامة إن كان من ناحية العنصر البشري أو المحافظة على البيئة وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

وتستند «كَفو» في عملها على العلم من أجل قياس وتقليل انبعاثات الكربون في عملياتنا، ونقوم بذلك من خلال دمج ممارسات الاستدامة في عملياتنا اليومية. كما نحرص على خلق ثقافة الاستدامة والمسؤولية والتنوع في مختلف جوانب أعمالنا من أجل تحقيق الرؤية التي نطمح إليها. ونحن ملتزمون بتبسيط خدماتنا وجعلها في متناول العملاء، وتشجيعهم على القيام بدور إيجابي تجاه الأرض والمجتمع. ونتعهد بمواصلة التركيز على استخدام التكنولوجيا بشكل مبتكر ومتجدد من أجل تعزيز الأثر الدائم والإيجابي للعالم من حولنا.

60 فرصة عمل

قال رلشد الغرير، بما يتعلق بتقرير الاستدامة الذي أطلقته المنصة مؤخراً: «أن قوتها العاملة تضم 151 شخصاً من 27 جنسية، وتخلصت «كَفو» من 12.3 طن من النفايات في عام 2021، وتعتزم الشركة إضافة 60 فرصة عمل لديها، بما فيها 40 وظيفة في قطاعي التكنولوجيا والمنتجات، وشرعت «كَفو»، بعد توسيع خدماتها لتشمل أبوظبي العام الماضي، في رصد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والإبلاغ عنها في إطار التزامها بأن تصبح شركة خالية من الكربون، وكشف التقرير أن الشركة سجلت في عام 2021، إجمالي انبعاثات كربونية بلغ 642،723.7 (طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون)، وبلغت انبعاثات «كَفو» الجوية من العمليات الداخلية (أوكسيد النيتريك والنيتروجين) 16,473,817غ. وبلغ إجمالي استهلاك الطاقة العام الماضي 96,981,600 ميجا جول».

Scan the code