ما الإجراءات التي أعلنت عنها “بي بي سي”؟
سيتم إلغاء ما يقرب من 400 وظيفة كجزء من خطة للتحول من محتوى البث الخطي إلى المحتوى الرقمي، وفي هذه العملية، اقتطع 28.5 مليون جنيه إسترليني من الميزانية السنوية للخدمة البالغة 340 مليون جنيه إسترليني.
يعني هذا التخفيض أن ما يقرب من نصف خدمات “بي بي سي” العالمية باللغات المختلفة، والبالغ عددها 41 خدمة، ستتحول إلى منصة رقمية فقط.
خطة البي بي سي الاقتصادية
- الإجراءات الجديدة هي جزء من خطة أوسع حيث تخطط بي بي سي لخفض ميزانيتها الإجمالية بمقدار 500 مليون جنيه استرليني، وهو طموح ألقت النقابات باللوم فيه على حكومة بريطانيا.
- في يوليو، أوردت الإذاعة بالتفصيل خططا لدمج تلفزيون بي بي سي أخبار العالم، ومثيلتها في بريطانيا، في قناة واحدة لإطلاقها في أبريل من العام المقبل.
- بموجب خطط إعادة الهيكلة، ستتحول النسخة الصينية والأوروبية والأوردو وغيرها من البي بي سي إلى منصة رقمية فقط.
- كما ستتوقف الخدمات الإذاعية باللغات العربية والفارسية والقرغيزية والهندية والبنغالية والصينية والإندونيسية والتاميلية والأردية.
وداعا لـ “هنا لندن”
بالنسبة للجمهور العربي، ستتوقف إذاعة “بي بي سي العربية” بعد 84 عاما من العمل، والتي تأتي ضمن قرارات الهيئة.
القرار جاء بسبب التضخم والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة، أدت إلى خيارات صعبة، على حد تعبير الهيئة.
انتقادات
قرار إيقاف الإذاعة العربية لبي بي سي، أثار موجة انتقادات عارمة بين الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبروه “قرارا كارثيا” من هيئة الإذاعة البريطانية.
وهاجم آخرون القرار معتبريه “سوء تقدير فادح” من “بي بي سي”، وذلك بسبب شعبية الإذاعة ومكانتها في العالم العربي.
أما نشطاء آخرون، فاكتفوا بالتعبير عن حزنهم لنهاية هذه الإذاعة، التي يحملون معها ذكريات خاصة.
ما المرحلة القادمة بالنسبة لبي بي سي؟
- قالت مديرة الخدمة العالمية في “بي بي سي” ليليان لاندور إن هناك “حجة مقنعة” لتوسيع الخدمات الرقمية، إذ ارتفع عدد المشاهدين أكثر من الضعف منذ عام 2018.
- وقالت لاندور: “إن الطريقة التي يصل بها الجمهور إلى الأخبار والمحتوى آخذة في التغير، كما أن التحدي المتمثل في الوصول إلى الناس وإشراكهم في جميع أنحاء العالم بجودة وصحافة موثوقة آخذ في الازدياد”.
- بالنسبة لبي بي سي، عادات الجمهور آخذة بالتغيّر، وبات مزيد من الناس يصلون إلى الأخبار عبر الإنترنت، ما يعني أن الانتقال إلى “الرقمنة أولا” منطقي من الناحية المالية خصوصا في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل.