حسن الورفلي (عواصم)
رحبت دولة الإمارات باعتماد مجلس الأمن القرار 2652 بالإجماع، أمس، حول ليبيا، والذي جدد بمقتضاه لمدة 12 شهراً، الإذن للدول الأعضاء بتفتيش السفن في أعالي البحار قبالة ساحل ليبيا، إذا اشتُبه بقيامها بتهريب المهاجرين أو الاتجار بالبشر.
من ناحية أخرى، يحشد حراك «يوليو» الشبابي الليبي للخروج في تظاهرات بالعاصمة طرابلس وعدد من المدن الليبية، غداً السبت، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، واعتماد دستور للبلاد، وإسقاط الكيانات السياسية، حسبما أكده شفيق عمر، المتحدث الرسمي باسم حراك «يوليو» في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد».
وأكد عمر شفيق أن التظاهرات، ستكون استكمالاً للمطالبات السابقة التي رفعوها بضرورة إجراء الانتخابات في البلاد، والاحتجاج على الوضع المعيشي القائم في البلاد، وسط تناحر السياسيين المتصدرين للمشهد.
وخرجت مظاهرات غاضبة في عدة مدن ليبية، يوليو الماضي، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، بما في ذلك استمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار.
في طرابلس، بحث رئيس الوزراء ووزير الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، مع كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط الفريق جوي ـ مارتن سامبسون، بحضور سفيرة بريطانيا في ليبيا، التعاون الفني بين وزارتي الدفاع بالبلدين، وضرورة تفعيل عدد من البرامج في مجال التدريب، ونقل الخبرات من قبل دولة بريطانيا.
على جانب آخر، أكد الدبيبة ضرورة أن يكون هدف الجميع هو اللامركزية في البلاد، مشدداً على ضرورة دعم إجراء الانتخابات من خلال أنشطة مختلفة تنفذ داخل البلديات، لتوضيح الأمور لليبيين بضرورة إنجاز هذا الاستحقاق، مضيفاً: «لا بديل للاستقرار دون الانتخابات».
جاء ذلك خلال لقاء عقده الدبيبة بقاعة الاجتماعات بمجلس الوزراء مع عمداء البلديات، أعضاء المجلس الأعلى للإدارة المحلية، بحضور وزراء الحكم المحلي، والمواصلات، والمالية، والإسكان والتعمير، ووكلاء وزارة الحكم المحلي ورؤساء الأجهزة التنفيذية.
وتشهد ليبيا صراعاً سياسياً على السلطة التنفيذية بين حكومة «الوحدة الوطنية»، برئاسة الدبيبة، والحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، برئاسة فتحي باشاغا، وذلك في الوقت الذي يدعو فيه المجلس الرئاسي الليبي للجوء لنظام المحافظات بالتقسيم الإداري للبلاد، للتخلص من المركزية.
سياسياً، أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن رئيسها السنغالي عبدالله باتيلي، باشر مهامه رسمياً كممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيس للبعثة اعتباراً من يوم 25 سبتمبر الماضي، وذلك تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2629 لسنة 2022.
وأكدت البعثة الأممية، في تغريدة عبر حسابها على «تويتر»، بأن الممثل الخاص للأمين العام سيبدأ إجراء سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة، وممثلي الدول الأعضاء في نيويورك، قبل وصوله إلى ليبيا في أوائل شهر أكتوبر المقبل، مشددة على أن باتيلي سيعمل من ليبيا، وبدعم من ريزدون زينينغا، كنائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، وجورجيت غانيو، كنائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية.
في سرت، تابع رئيس الحكومة المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا، أعمال الصيانة الجارية لمقار حكومته بمجمع قاعات واغادوغو في مدينة سرت، برفقة عدد من الوزراء، استعداداً لمباشرة الحكومة لأعمالها من هناك.
وقال المكتب الإعلامي للحكومة: إن باشاغا تفقد برفقة نائبيه سالم الزادمة وخالد الأسطى، ووزراء الخارجية حافظ قدور، والرياضة عبدالسلام غويلة، والدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء محمد فرحات، وعميد بلدية سرت مختار المعداني، سير أعمال الصيانة بالمقار الحكومية والخدمية في مدينة سرت.