أقيمت مراسم تأبين ضحايا حريق كنيسة أبو سيفين في كنيستين أخريين، في العاصمة المصرية.
وكان بيان سابق للكنيسة قد ذكر أن الجنازات سوف تقام في “كنيسة العذراء” الأثرية بالوراق وكنيسة “السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل” بالوراق.
ولقي عشرات الأشخاص مصرعهم في حريق غربي القاهرة، غالبيتهم قضوا بسبب التدافع أثناء الهروب.
وأعلنت السلطات المصرية وفاة 41 شخصاً، وإصابة 16 شخصاً آخرين في حريق هائل شب صباح الأحد بكنيسة “أبو سيفين” بحي إمبابة بالجيزة.
وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، نقلا عن مصادر طبية، إن 18 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام، و16 عاما، بين الضحايا.
وذكرت النيابة العامة المصرية في بيان عقب معاينة موقع الحادث، أن المصابين 16 شخصا بينهم 3 من رجال الشرطة، وأنها انتهت من أخذ شهادات 14 مصابًا سمحت حالتهم الصحية بذلك.
ونقل البيان عن شهود عيان بموقع الحادث أن سبب الحريق ماس كهرُبائى والنيابة العامة ندبت الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لرفع الآثار لبيان سبب الحادث وكيفية وقوعِهِ.
وقالت وزارة الصحة المصرية في تغريدة على تويتر إنها أرسلت 30 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، خروج اثنين من المصابين، وكانت هناك 4 حالات غير مستقرة، انخفضت إلى حالة واحدة غير مستقرة، أما بقية الحالات فوضعهم الصحى مستقر.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أنه خلال الساعات القادمة سيخرج عدد أكبر من المصابين من المستشفى وفى الصباح الباكر.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى أنه هناك 12 مصابا بينهم 7 بمستشفى إمبابة العام و5 فى مستشفى العجوزة.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية، في بيان رسمي ما خلصت إليه النيابة وقالت إن الحريق “نجم عن خلل كهربائي بأجهزة التكييف بالطابق الثاني في الكنيسة”.
الدخان سبب الوفيات
وتبين نتيجة فحص أجهزة الأدلة الجنائية، أن الحريق نشب بجهاز تكييف بالدور الثانى بمبنى الكنيسة، والذى يضم عددا من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائى، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي للإصابات والوفيات.
وقال ياسر منير أحد المصلين في الكنيسة “كان الناس يتجمعون في الطابقين الثالث والرابع ورأينا الدخان يتصاعد من الطابق الثاني. اندفع الناس للنزول على الدرج ووقعوا فوق بعضهم البعض”.
وأضاف “ثم سمعنا دوي شرارة ونيران تتصاعد من النافذة” ، مضيفا أنه وابنته كانا في الطابق الأرضي وتمكنا من الفرار.
وانتقل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى موقع الكنيسة، وقال مدبولي إن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتقديم كافة أشكال الدعم للمصابين وأهالي الضحايا.
وقدم رئيس الحكومة التعازي لأسر ضحايا الحادث الأليم، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، قائلاً: ” كل الدعم لأسر الضحايا، وكذا المصابين.. ولن نترككم إلا وأنتم بصحة وعافية”.
وأضاف مدبولي أنه تقرر على الفور وبالتنسيق مع وزيرة التضامن الاجتماعي صرف مبلغ 100 ألف جنيه لأسرة كل ضحية، كما سيتم صرف مبلغ يصل إلى 20 ألف جنيه لكل مصاب حسب درجة اصابته.
وشدد على تقديم من أوجه الرعاية المختلفة للمصابين، وأسر الضحايا الفترة القادمة، من خلال العديد من أوجه الدعم العيني التي سيتم توفيرها لهم.
كما أشاد مدبولي بالجهود التي يبذلها أفراد قوات الدفاع المدني لاحتواء الحريق وإنقاذ الناس.
وكان رئيس الوزراء زار في وقت سابق المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيين بالجيزة لتلقي العلاج.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان على فيسبوك، أن ضابطين وثلاثة من عناصر الدفاع المدني أصيبوا خلال عملية الإطفاء.
وقالت مصادر لوكالة أنباء “رويترز” إن 5000 شخص كانوا يحضرون قداس الأحد داخل الكنيسة، الأمر الذي تسبب بحدوث تدافع كبير بين الأشخاص الذين كانوا يحاولون الفرار.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منشور على فيسبوك إنه “يتابع عن كثب الحادث الأليم”.
وأضاف أنه أصدر أوامره “للجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتعامل الفوري مع الحادث”.
كما أجرى السيسي اتصالا هاتفيا بتواضرس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية لتقديم التعازي.