أرسلت عدة دول 18 مركبة من صنع الإنسان إلى المريخ في 14 مهمة منفصلة على مدار 50 عاماً الماضية، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ولا يزال العديد من هذه المهمات مستمرة، لكن على مدى عقود من استكشاف المريخ، تركت البشرية وراءها العديد من قطع الحطام على سطح الكوكب، ما يجعل المهمة المستقبلية خطِرة، حيث يمكن أن تتطاير الحطام والنفايات وتصطدم بالمركبات الفضائية وتحطمها.
وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أن المركبة المريخية «برسفيرنس» رصدت قطعة ضخمة من حطام البعثات السابقة تم التخلص منها أثناء هبوطها، وهذه ليست المرة الأولى التي يعثر فيها العلماء على قمامة نفايات وحطام على سطح المريخ.
ويأتي الحطام الموجود على المريخ من ثلاثة مصادر رئيسية: الأجهزة المهملة، والمركبات الفضائية غير النشطة، والمركبات الفضائية المحطمة.
وتتطلب كل مهمة إلى سطح المريخ وحدة تحمي المركبة الفضائية.
وتتضمن هذه الوحدة، درعاً حرارية عندما تمر المركبة عبر الغلاف الجوي للكوكب ومظلة وأجهزة هبوط حتى تتمكن من الهبوط بهدوء.
وعُثر على الكثير من القمامة الصغيرة التي تهب عليها الرياح على مر السنين مثل مادة الشباك التي عثر عليها مؤخراً من إحدى المركبات التي هبطت على المريخ.
وفي وقت سابق من العام، في 13 يونيو/حزيران 2022، رصدت المركبة الجوالة «برسفيرنس» بطانية حرارية كبيرة ولامعة تلتصق في بعض الصخور على بعد كيلومترين من المكان الذي هبطت فيه «برسفيرنس». وصادفت مركبة كيوريوسيتي روفر في 2012 حطاماً من مركبات الهبوط الخاصة بها.