التخطي إلى المحتوى

عواصم (الاتحاد)

عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استجابتها الإنسانية لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في باكستان والسودان، وتعمل على تخفيف وطأة المعاناة الناجمة عن الكارثة وتوفير رعاية أكبر للضحايا. وتعمل الهيئة حالياً من خلال عدد من المحاور لنقل المزيد من الاحتياجات العاجلة التي تلبي متطلبات المتأثرين في الإيواء والغذاء وغيرها من الضروريات.فقد وصل جسر جوي إغاثي، أمس، إلى باكستان ضمن مبادرة هيئة لمساندة المتضررين والمتأثرين، كما قامت فرق الهلال الأحمر بتوزيع مساعدات غذائية وإيوائية في الولاية الشمالية محلية دنقلا، ضمن جهود الهيئة لاحتواء تداعيات الكارثة على المتضررين والمحتاجين في السودان.
وتتضمن المساعدات عشرات الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية المتنوعة، للمساهمة في دعم السكان المتضررين وعائلات الضحايا وتحسين ظروفهم المعيشية، كما تسهم هذه المساعدات في مساندة الجهود الباكستانية والسودانية لاحتواء آثار الكارثة الإنسانية.
وفي باكستان، أظهرت بيانات حكومية، أمس، أن أكثر من 90 ألف شخص عولجوا من أمراض معدية وأمراض تنقلها المياه في يوم واحد في المناطق المتضررة من الفيضانات بجنوب باكستان مع تجاوز إجمالي عدد القتلى جراء الفيضانات 1500 شخص.
وأدت الأمطار الموسمية القياسية في جنوب وجنوب غرب باكستان وذوبان الكتل الجليدية في الأجزاء الشمالية من البلاد إلى حدوث فيضانات أثرت على ما يقرب من 33 مليون شخص في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، ودمرت منازل ومحاصيل وجسوراً وطرقاً وماشية وتسببت في أضرار تقدر بنحو 30 مليار دولار.
وأبلغت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث عن 1508 وفيات من بينها 536 طفلاً و308 نساء.
وفي الوقت الذي يحتاج فيه مئات الآلاف من الأشخاص، الذين نزحوا، إلى الدعم من حيث الغذاء والمأوى ومياه الشرب النظيفة والمراحيض والأدوية، كثفت دولة الإمارات جهودها الإنسانية بإرسال عشرات الطائرات المحملة بأطنان من المواد الغذائية والطبية لتخفيف معاناة النازحين والمتضررين من السيول والفيضانات.
وفي السودان، ارتفعت حصيلة الفيضانات والسيول إلى 134 قتيلاً، كما أصيب العشرات ودمرت عشرات آلاف المنازل، حسبما أفادت الشرطة. وأعلن الناطق باسم المجلس القومي للدفاع المدني عبد الجليل عبد الرحيم آخر تقرير للخسائر الناجمة عن السيول، وأفاد بوفاة 134 شخصاً، العدد الأكبر منهم في ولاية شمال كردفان وسط البلاد.
وأفاد الإحصاء الحكومي بإصابة 120 شخصاً، وانهيار 54 ألف منزل بشكل كلي وأكثر من 70 ألف منزل جزئياً.
وتهطل عادة أمطار غزيرة في السودان بين مايو وأكتوبر، وهو ما يؤدي إلى الإضرار بالمنازل والبنية الأساسية والمحاصيل.
وأكثر المناطق تضرراً جراء الفيضانات الأخيرة ولايات القضارف وكسلا وشمال وجنوب كردفان، إضافة إلى إقليم دارفور، وفقاً للأمم المتحدة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن السيول والفيضانات الناجمة عنها يمكن أن تؤثر على 460 ألف شخص، وهو رقم أعلى من المتوسط السنوي للمتضررين الذي بلغ 388 ألفاً بين عامي 2017 و2021.

Scan the code