من أحمد النعيمي.
الخرطوم في 11 سبتمبر/وام/ قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال
الإنسانية مساعدات إنسانية وإغاثية لأكثر من خمسة ملايين شخص في السودان
الشقيق خلال السنوات الـ 15 الماضية شملت إغاثات عاجلة إلى جانب مجالات
التعليم و الصحة و خدمة المجتمع .
ومنذ انطلاقة المؤسسة في عام 2007 كان السودان الشقيق ولايزال ضمن
برنامج أجندتها الإنسانية عبر تقديم مساعدات تنموية وإغاثية لولاياته
كافة.
وتستعرض وكالة أنباء الإمارات “وام” في تقريرها التالي جهود مؤسسة
خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على الساحة السودانية عبر
خمسة عشر عاما مضت .
فقد شملت مساعدات المؤسسة قطاعات التعليم و الصحة من خلال التعاون مع
مؤسسات محلية وعالمية ووزارة الأوقاف السودانية .. فيما تم تقديم عدد من
السيارات متعددة الاستخدام وأكثر من 50 ألف مصحف وسجاد فاخر لفرش عدد من
المساجد في ولايات السودان المختلفة إضافة إلى حفر آبار المياه وتنظيم
مشروع إفطار صائم علاوة على تقديم معدات خاصة بالمكفوفين.
و كانت الامارات دائماً ولا تزال من أوائل الدول التي وصلت عبر
مؤسساتها الانسانية إلى المناطق المتضررة والمنكوبة وأطلقت حملات إغاثية
متكررة عبر عقود لمساعدة الشعب السوداني الشقيق في مواجهة الكثير من
الكوارث الطبيعية وهو ما كان له طيب الأثر في التخفيف من الظروف الصعبة
التي يعيشها الأشقاء في السودان.
..
مشاريع المؤسسة في السودان.
2008 .
في مايو من العام 2008 نظمت المؤسسة بالتعاون مع مكتب برنامج الأمم
المتحدة الإنمائي في الدولة ورشة عمل حضرها مندوبون عن أفغانستان وجزر
القمر وسيراليون والسودان وفلسطين الى جانب وفد من البرنامج .
وفي العام نفسه تمكنت المؤسسة من حفر آبار مياه في دارفور لتوفير مياه
الشرب لأهالي الإقليم في ظل الظروف الصعبة التي كانوا يحيونها .
.2010
بدأت المؤسسة تنظيم موائد الإفطار الجماعية خلال شهر رمضان الفضيل في
العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن الأخرى ولا تزال المبادرة
متواصلة مع حتى يومنا هذا مع حلول الشهر الكريم.
.2011
دعمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية برنامج استئصال
دودة غينيا في أربع من الدول الأفريقية التي يتوطن بها المرض وهي
إثيوبيا وغانا ومالي والسودان وذلك من خلال عقد شراكة مع مؤسسة كارتر
التي تنفذ المشروع للحصول على شهادة منظمة الصحة العالمية باستئصال
المرض من هذه البلدان.
شمل المشروع التدريب والإشراف على المتطوعين القرويين والتوعية الصحية
ورفع مستوى الكشف عن المرض في مختلف القرى التي يتوطن بها ومن ثم تقديم
العلاج.
.2014
التبرع بمعدات للمكفوفين في السودان وهي المبادرة الإنسانية التي
استفادت منها شريحة واسعة من المجتمع السوداني.
.2015
تنظيم مشروع إفطار الصائم الذي شمل جهات عدة هي جامعة أفريقيا العالمية
وشهد توزيع وجبات استفاد منها /116/ ألف شخص خلال الشهر الفضيل إلى جانب
القسم الداخلي للطلاب الجامعيين الدراسين بالخرطوم “مصعب بن عمير”
واستفاد منها /174/ ألفا في شهر رمضان علاوة على داخلية طالبات جامعة
الرباط بواقع /145/ ألف شخص ليبلغ إجمالي عدد الطلبة المستفيدين حوالي
435 ألف شخص.
.2016
وزعت المؤسسة مساعدات عاجلة في إحدى عشرة منطقة في ولاية كسلا السودانية
أغاثت خلالها خمسة آلاف أسرة متضررة من السيول والفيضانات التي اجتاحت
عددا من ولايات جمهورية السودان في ذاك العام وشملت المساعدات مختلف
المواد الغذائية الرئيسية وخيم إيواء إضافة إلى مستلزمات صحية وغيرها من
المواد الإنسانية.
2017.
تسلمت وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية الدفعة الثانية من الدعم
الإماراتي المقدم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية
بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وشملت 5 سيارات
مختلفة الاستخدام و أكثر من 50 ألف مصحف وسجادا فاخرا لفرش عدد من
المساجد في ولايات السودان المختلفة.
وجرى أيضا توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة خليفة الإنسانية ووزارة الإرشاد
والأوقاف السودانية تم بمقتضاها تبادل الخبرات في مجالات تدريب الأئمة
والدعاة وتنظيم دورات في مجال الدعوة والارشاد وإعلاء قيم التراث
الإسلامي بما يعود بالنفع على المجتمعات.
كانت وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية قد تسلمت في الدفعة الأولى من
الدعم الإماراتي المقدم من المؤسسة و شملت 115 ألف مصحف تم توزيعها في
المدن والأرياف السودانية إلى جانب صيانة أكثر من 50 مسجدا في السودان
فضلا عن تقديم 17 سيارة كان لها أثرها الملموس في دفع وتيرة العمل
بوزارة الاوقاف السودانية إضافة إلى إنشاء مركز لتدريب الأئمة والدعاة
في السودان وتدريب الكثيرين منهم في الإمارات.
.2018
شهد العام 2018 إرسال طائرة إغاثة إماراتية حملت على متنها 30 طنا من
المساعدات الإغاثية لمتضرري السيول والفيضانات في السودان ووفدا تابعا
لمؤسسة خليفة الإنسانية للإشراف على تنفيذ برنامج إغاثة المتأثرين الذي
استهدف آلاف الأسر المتضررة من السيول التي اجتاحت العاصمة الخرطوم
وأجزاء متفرقة من البلاد.
و تم توزيع 30 طنا من المواد الإغاثية الأساسية والمستلزمات الإيوائية
على مستحقيها منها 3 آلاف بطانية و700 خيمة إضافة إلى مواد نظافة
وتعقيم ومبيدات حشرية لمساعدة المتضررين من السيول على مواجهة الأوضاع
آنذاك .
.2019
وزعت المؤسسة مساعدات إغاثية في المناطق المتضررة من الفيضانات في 4
ولايات هي الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض وسنار ووصل عدد المستفيدين في
الولايات الأربع إلى حوالي 30 ألف أسرة.
و تم توجيه الفريق الاغاثي حينئذ بالبدء بشراء المواد الإغاثية من
السوق المحلي في السودان اختصارا للوقت ولسرعة وصول المساعدات للمتضررين
في وقت قصير.
.2022
قدمت المؤسسة إغاثة عاجلة شملت مساعدات غذائية وطبية إلى السودان الشقيق
شملت 380 طنا من المواد الغذائية الأساسية و4.5 طن من الأدوية مخصصة
للمتأثرين والنازحين بولايات دارفور.
وبالإضافة إلى المساعدات الغذائية والطبية تم البدء بحفر 8 آبار
لاستخراج المياه الصالحة للشرب، 4 منها في شرق دارفور و4 في غربها .
وشملت المساعدات الغذائية مواد أساسية مثل الأرز والطحين والسكر
والحليب والشاي والعدس إضافة إلى منتجات للعناية الشخصية.
فيما وصلت طائرة مساعدات على متنها 15 طناً من المواد الغذائية
الأساسية و15 طناً من المواد والمستلزمات الطبية إلى السودان الشقيق
لإغاثة المنكوبين من الفيضانات التي ضربت أجزاء كبيرة من البلاد، بعد
إعلان حالة الطوارئ في 6 ولايات سودانية.
عاصم الخولي.