أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، إلى أن “الوطن في خطر وليس فقط الأمن الصحي”، موضحًا أن “أمام كل هذه التحديات هناك حلولًا لنسلك طريق الخروج منها”. ولفت إلى أن “المواطن اللبناني أصبح يغطي نحو الـ85% من كلفة الإستشفاء الآن، بعدما كانت النسبة قبل الأزمة 30%”، مؤكدًا أن “المافيات لا تتحكم فقط في الصحة، بل في الطحين وفي المازوت وغيرها من المواد”.
وشدد في حديث لقناة “المنار”، على أن “السياسات الخاطئة هي التي أوصلتنا إلى هنا”، معتبرًا أن “الكثير من البلاد تقدمت من الناحية الطبية.. ومقومات البلاد المتقدمة في هذا المجال موجودة لدينا”. وكشف أن “موازنة وزارة الصحة الآن 450 مليار ليرة”، مؤكدًا أنه “لا يمكننا أن نترك العالم من دون دواء.. ونحن كوزارة صحة لسنا وزارة مالية وهذه المرحلة أجبرتنا على سلوك هذا الطريق”.
وأوضح الأبيض، أن “بعض الأدوية المزمنة رُفِع الدعم عنها، وبعض الخيارات كانت صعبة”، مشيرًا إلى أن “هناك مشكلة أن بعض الأدوية التي نأتي بها لا تغطي الحاجة، ومشكلة ثانية، هم التجار”. وذكر أن “مرضى الكلى نعتبرهم على نفس الأهمية لمرضى السرطان”، مؤكدًا أن “الشركات ملتزمة بأن تأتي بمستلزمات غسيل الكلى.. ولدينا أزمة أخلاقية ليس فقط مادية، والبعض يهول على المرضى”.
وأعلن في حديثه، “أننا لن نرفع الدعم عن مستلزمات غسيل الكلى”، كاشفًا أنه “بين 20 و30% من الأدوية يتم تهريبها، ونظام التتبع يمكننا من معرفة أين يذهب الدواء”.