عرض الملياردير الروسي، ميخائيل فريدمان، تقديم مليار دولار من ثروته لمساعدة أوكرانيا بهدف حث بريطانيا على رفع العقوبات المفروضة عليه.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنل عن مسؤولين أميركيين أن هذا العرض الذي يقدمه الملياردير الروسي من بين عدد من المبادرات التي يقدمها رجال الأعمال الروس الذين أصبحت أسماؤهم في القائمة السوداء والذين فرضت عليهم الدول الغربية عقوبات بسبب الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريدمان ينفي تقديمه هذا العرض لأوكرانيا كنوع من المقايضة.
وزارة الخارجية البريطانية قالت “إن المملكة المتحدة لا تتغاضى عن أي تجنب للعقوبات”.
ومنذ مارس الماضي بدأت الدول الغربية فرض عقوبات على روسيا والأوليغارشية الروسية المقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومن بينهم فريدمان الذي يمتلك حصصا في “ألفا بنك”.
وجمدت السلطات في بريطانيا الأصول التي يمتلكها رجل الأعمال فريدمان، وقطع مستثمرون علاقهم معه لتجنب تعرضهم للعقوبات، بحسب الصحيفة.
رومان شبيك، رئيس مجلس الإشراف على “ألفا بنك” في أوكرانيا، كان قد اقترح على المسؤولين في كييف السماح لفريدمان بتحويل مليار دولار من ثروته لاستخدامها في تمويل مشاريع هامة في البنية التحتية والرعاية الصحية وأمن الغذاء والطاقة.
وأكد شبيك أن هذه الأموال ليست “بهدف تخفيف العقوبات”، مشيرا إلى أنها “مشروع اقتصادي مهم حقا، ونود تجنب أي تكهنات بأن فريدمان وشركاءه يرغبون في استثمار مليار دولار لأوكرانيا للحصول على شي في بلد آخر”.
وقدم الملياردير فريدمان طلب إعفاء خاص من الاتحاد الأوروبي لتمكينه من تحويل الأموال من حساباته إلى أوكرانيا.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن عشرات من الروس الخاضعين للعقوبات يفكرون في اتخاذ خطوات مماثلة لتحرير أنفسهم من الضائقة المالية، بحسب مطلعين، فيما يفكر مسؤولون أوكرانيون في إنشاء صندوق خاص يمكن للروس الخاضعين للعقوبات إيداع الأموال فيه، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت ستؤدي مباشرة إلى تخفيف العقوبات.