تواصل- فريق التحرير:
يفكر البعض كيف استطاع العلماء قياس سرعة الضوء، حيث اعتقد العلماء والفلكيون في الماضي أن سرعة الضوء لا نهائية ومن بين هؤلاء “غاليليو” الذي رفض لاحقاً هذا الاعتقاد وحاول قياس سرعة الضوء بطريقة بدائية ففشل وقال إن سرعة الضوء أكبر من أن تقاس.
تأخر الخسوف
وفي عام 1670م وبعد سنوات من مراقبة مواعيد الخسوف لأحد أقمار المشترى (أيو-IO) لاحظ الفلكي الدنماركي “أوول رومر” أن الخسوف يتأخر عن موعده حين تبتعد الأرض عن المشتري بـ 11 دقيقة ويأتي موعد خسوفه مبكرًا بـ 11 دقيقة حين يقترب الكوكبان من بعضهما، وإذاً هناك فرق 22 دقيقة يحصل في المسافة التي تقطعها الأرض في 6 أشهر.
سرعة الضوء محددة وليست نهائية
وبما أن القمر أيو يدور بسرعة ثابتة حول كوكبه (وإلا سيسقط عليه إذا انخفضت سرعته أو يفلت منه إذا زادت) افترض رومر أن هذا الفارق يحصل بسبب الوقت الذي يحتاجه الضوء ليصل من القمر الى الأرض أي أن سرعة الضوء محددة وليست نهائية كما كان يعتقد الجميع.
خطأ حسابي
لذا قام بالمعطيات التي يمتلكها، بحساب سرعة الضوء لكنه ارتكب خطأً حسابياً فكانت نتيجة الحساب أن سرعة الضوء تساوي 200 ألف كيلومتر في الثانية (السرعة الحقيقية هي 299.796 كيلو متر في الثانية، أي أن هذه القيمة صحيحة بنسبة 66٪.
وبالفعل إنه فارق ضخم لكن طريقة “رومر” نفسها دقيقة للغاية ومع حسابات مضبوطة يكون الناتج دقيقا، في كل الأحوال كان أهم اكتشاف قام به هو تأكيد أن سرعة الضوء ليست لا نهائية.