في بلدة بقاعكفرا حيث ولد القديس شربل وترعرع ، هذه البلدة التي تتميز بمعالمها الطبيعية والأثرية وبيوتها التاريخية يحج إليها المؤمنون طوال أيام السنة طالبين شفاعة قديسها.
في هذه البلدة التي تغفو على أعلى تلة في لبنان كان اللقاء الإعلامي الذي دعت إليه لجنة وقف بقاعكفرا لإطلاق ورشة ترميم كنيسة السيدة الرعائية في مئويتها الأولى ، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته في الكنيسة في حضور النائب البطريركي على جبة بشري المطران جوزف نفاع وفاعليات المنطقة السياسية والروحية وعدد من الإعلاميين.
تضمن اللقاء عرض وثائقي بعنوان “على درب المئوية” من إعداد مارغريت سليمان وإخراج أنطونيو سليمان يروي تاريخ الكنيسة التي تم تشييدها في العام ١٩٢٥ على يد المونسنيور بولس مخلوف التي أنجزها خلال ستة أشهر (١٨٧ يوماً).
كما ألقيت كلمات لكل من : كاهن الرعية الخوري ميلاد مخلوف ، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبدو أبو كسم ، البروفيسور المهندس أنطوان فشفش ، والمطران جوزف نفاع. وأدارت اللقاء الزميلة الإعلامية ماغي مخلوف.
بعد ذلك، كانت جولة للإعلاميين على معالم البلدة التراثية والسياحية بدأت في دير مار حوشب الذي تعلم فيه القديس شربل ، بيت مار شربل ، كنيسة العماد ، كنيسة مار سابا التي بناها شقيق مار شربل يوم كان وكيلا للوقف، وأخيرا المغارة التي كان يصلي فيها مار شربل حيث تبارك الجميع من المياه العجائبية فيما كانت تصدح الصلوات والتراتيل لنيل الشفاءات.
ما أضفى طابعا مميزا على هذا اليوم التنقل سيرا على الأقدام في شوارع البلدة وأزقتها القديمة حيث لاقى أهلها ضيوفهم بالترحاب والأهلا وسهلا وتفضلو… ولم يكن ممكناً المرور من دون ضيافة وتذوق فاكهة البلدة وخضارها وأبرزها التفاح والإجاص المميزين بنكهتهما .
في الختام ، كان غداء محبة على شرف الإعلاميين تمنى فيه الجميع من أصحاب الأيادي البيضاء أن يفيض كرمهم لمباركة مشروع ترميم الكنيسة فيعود عليهم بالخير بشفاعة القديس شربل.