تحدث أثناء فترة الحمل تغيرات هرمونية و جسدية متعددة، فتؤثر هذه التغيرات على صحة الفم، وبالتالي ارتفاع فرصة حدوث التسوس ومضاعفات أخرى متعلقة بالفم والأسنان. الدكتوره واحة عدي طبيبه أسنان من مشفىnmc رويال الشارقه تساعد الحوامل في فهم الأعراض التي تصيبهن، وتقترح العلاج.
أثناء الحمل تتغير العادات الغذائية للمرأة، فقد تشتهي أكل الحلويات أو النشويات أو الحمضيات وكلها تؤثر على طبقة المينا وترفع من نشاط البكتيريا في الفم، وقد يمنعها الشعور بالغثيان وعدم قدرتها على تحمل طعم معجون الأسنان عن تنظيف أسنانها بشكل كافٍ، كما أنها تعاني أيضاً من جفاف الفم، كل هذه العوامل تزيد من فرص حدوث تسوس في الأسنان والتهاب اللثة.
عوامل أخرى تؤثر على الأسنان
1 -ارتفاع هرمون الإستروجين و البروجسترون أثناء الحمل يؤثر على الأنسجة الداعمة واللثة وكمية الكالسيوم في العظم، لذلك يمكن حدوث تخلخل بسيط في الأسنان ويزداد حدة إذا كانت اللثة تعاني من التهاب غير معالج قبل الحمل.
2 – الإقياء المتكرر والغثيان خاصة في الصباح أثناء الحمل، الإقياء المتكرر يؤذي طبقة المينا بفعل حمض المعدة، فتضعف الأسنان وتصبح أكثر عرضة للتسوس والحساسية.
3 – يتشكل في بعض الأحيان ورم حميد في اللثة (ورم الحمل أو الورم الحبيبي الحملي) كرد فعل من اللثة على الترسبات على سطح الأسنان، يختفي الورم عادة من تلقاء نفسه بعد الولادة ويمكن للطبيب أن يزيله إذا كان يسبب إزعاجاً لك.
تعرّفي إلى المزيد: أعراض التبويض المؤدية للحمل
طرق الوقاية والعلاج
1 – إذا كنت تعانين من الغثيان ويمنعك ذلك من تنظيف أسنانك، من الممكن استعمال غسول الفم و فرشاة أصغر حجماً، أو تغيير نوع معجون الأسنان لنوع آخر طعمه أقل حدة، أو استعمال فرشاة صغيرة الحجم بدون معجون ثم المضمضة بغسول الفم.
2 – لا تنظفي الأسنان مباشرة بعد الإقياء، بل انتظري لثلاثين دقيقة حتى يتعادل مستوى الحمض بالفم، ويساعد كذلك المضمضة بالماء بعد الإقياء مباشرة على الحماية من التآكل، ووضع جل مدعم بالفلورايد على سطح الأسنان لتقوية المينا.
3 – قللي من تناول الحلويات والنشويات، فهذا يساعد على تقليص فرص حدوث تسوس الأسنان، ومن الممكن استبدال الحلويات ببدائل أخرى خالية من السكر.
4 – امضغي العلكة، لأنها تحفز الغدد اللعابية ويقلل من جفاف الفم.
متى أراجع طبيب الأسنان؟
في حال ملاحظتك لأي من الأعراض التالية عليك مراجعة طبيب الأسنان للعلاج:
-انتفاخ اللثة و احمرارها.
– نزيف اللثة بسهولة.
– حدوث حركة في الأسنان أو ظهور مسافات بينها.
– ألم وحساسية في الأسنان.
– ملاحظة وجود رائحة مزعجة.
هل علاج الأسنان خلال فترة الحمل آمن؟
نعم هو آمن في معظم الحالات، ولا داعي للخوف من القيام بصورة الأشعة أو من التخدير الموضعي، فكمية الإشعاع الصادر من أجهزة التصوير الحديثة قليلة جداً وغير مؤذية وسيقوم الطبيب بحماية المريضة بغطاء من الرصاص يقي من الإشعاع، أما المخدر الموضعي فلا يؤثر على صحة الجنين وآمن للاستخدام.
إذا كان الحمل ضعيفاً أو لا تحتاج المريضة لعلاج طارئ من الممكن تأجيل العلاج للثلث الثاني من الحمل، فهو أكثر مرحلة آمنة ومستقرة خلال الحمل، أو الانتظار لما بعد الولادة.
من المهم عدم إهمال صحة الفم والأسنان والزيارة الدورية خلال فترة الحمل لتجنب الإصابة بأي مضاعفات أخرى قد تؤذي وتؤثر على حملك، فقد أثبتت الدراسات أن التهاب اللثة يزيد من احتمال الولادة المبكرة وانخفاض وزنه عند الولادة، أخبري كذلك طبيب الأسنان إذا كنت تشكين في حملك حتى يوصف لك الأدوية المناسبة ويقرر العلاج الأفضل لك.
تعرّفي إلى المزيد: مدة الولادة الطبيعية
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.