وتحولت مراسم جنازة جورج الراسي إلى لحظات تكريم لمسيرته الفنية، وحرص عدد كبير من النجوم على التوافد لتقديم واجب العزاء لأسرته، وشقيقته الممثلة نادين الراسي.
كما حرصت أسرة الراسي على تكريم إرثه الفني، وتواجده معهم بصوته، وذلك بتشغيل أغانيه عبر مكبرات صوت، خاصة أغنية “أنت الحب” التي اشتهر بتقديمها في سن صغيرة.
وظهرت شقيقته، الممثلة نادين الراسي، بحالة انهيار خلال مراسم تشييع الجثمان.
وكانت الراسي قد أطلقت العديد من التصريحات الغاضبة قبل دفن شقيقها، الذي توفي والشابة زينة المرعبي في حادث سير، نتيجة تواجد حاجز إسمنتي في منتصف الطريق، وغياب الإضاءة عنه.
وقالت الراسي في تصريحاتها لوسائل إعلام محلية، إن “شقيقها كان سائقا جيدا، ويعلم جيدا أصول القيادة، لكن بماذا ستفيد مهاراته في طريق معتم خال من الإشارات والإنارة تحميه من الصدام بمثل هذا الحاجز الإسمنتي؟.”
من جانبها، قالت المخرجة اللبنانية، كلوديا مارشليان، لموقع “سكاي نيوز عربية”: “ما حصل ليس مجرد قضاء وقدر، وإنما إهمال مرفوض”.
وتابعت: “لبنان بدأ يقتل أبناءه، والحالة مخيفة. لا ندري ما ينتظرنا من مصير مجهول يوميا على الطرق اللبنانية، خصوصا أن المكان الذي وقع به الحادث، سبق وتسبب بحوادث مماثلة ولم تتم معالجة الخلل به“.
فنانون يقدمون واجب العزاء
وشارك في مراسم الوداع حشد من الفنانين اللبنانيين، تقدمهم نقيب الممثلين المحترفين في لبنان، جورج شلهوب، وراغب علامة، ووائل جسار.
كما حرصت فنانات لبنانيات على التواجد لمؤازرة زميلتهن الراسي، من بينهم نادين نجيم ومايا دياب وسيرين عبد النور وماغي بو غصن وستيفاني صليبا، إلى جانب مخرجين وإعلاميين ووجوه سياسية واجتماعية وثقافية ودينية.
تشييع جثمان الضحية الثانية في طرابلس
في مكان آخر، شارك المئات في تشييع جثمان اللبنانية زينة مرعبي، منسقة أعمال الفنان الراحل، لمثواها الأخير في مسقط رأسها، مدينة طرابلس شمالي البلاد، الأحد.
والمرعبي من مواليد عام 1984، وأم لثلاثة فتيات، من بلدة عيات العكارية، لكنهن من سكان مدينة طرابلس.