عادي
29 أغسطس 2022
15:08 مساء
قراءة
دقيقتين
سوكور – أ ف ب
يواجه ملايين الأشخاص في مناطق شاسعة من باكستان الاثنين فيضانات ناجمة عن الأمطار الموسمية هي الأسوأ خلال عقود، أسفرت عن سقوط 1061 قتيلاً وجرفت أعداداً لا تُحصى من المنازل، ودمرت محاصيل زراعية حيوية وتُهدد بفيضان النهر الرئيسي في البلاد عن ضفافه.
وقال رئيس الحكومة شهباز شريف، إن الفيضانات الهائلة «غير مسبوقة في السنوات الثلاثين الماضية».
وأضاف، أثناء تفقده مناطق تعرضت لأسوأ الأضرار في شمال البلاد للإشراف على عمليات الإغاثة: «هناك محيط من مياه الفيضانات في كل مكان».
وأعلن مسؤولون أن 1061 شخصاً لقوا حتفهم منذ يونيو عندما بدأ هطول الأمطار الموسمية، غير أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى إذ عزلت مئات القرى في شمال البلاد الجبلي بعدما اجتاحت مياه الأنهر التي فاضت عن ضفافها طرقاً وجسوراً.
والأمطار الموسمية التي تستمر عادة من يونيو إلى سبتمبر أساسية لري المزروعات ولموارد المياه في شبه القارة الهندية لكنها تحمل سنوياً كماً من المآسي والدمار.
وطالت أضرار الفيضانات هذا العام أكثر من 33 مليون شخص، أي واحد من كل سبعة باكستانيين، حسبما ذكرت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
وقالت وزيرة المناخ شيري رحمن لوكالة فرانس برس «ما نراه الآن هو محيط من المياه يُغرق أحياء بأكملها».
وأضافت: «هذا أكثر بكثير من أمطار موسمية عادية، إنها كارثة مناخية على أعتاب أبوابنا».
وتُقارن فيضانات هذه السنة بمثيلاتها في 2010، الأسوأ في السجلات، عندما قضى أكثر من ألفي شخص وغمرت المياه أكثر من خُمس مساحة البلاد.
وقرب مدينة سوكور الواقعة في إقليم السند في جنوب البلاد، والتي تضم سداً متهالكاً من الحقبة الاستعمارية أقيم على نهر إندوس وحيوياً للحؤول دون تفاقم الكارثة، عبر أحد المزارعين عن حزنه للدمار الذي لحق بحقول الأرز خاصته.
وغرقت ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية الخصبة بعد أسابيع من هطول الأمطار بشكل مستمر، لكن نهر إندوس مُهدد حالياً بالفيضان عن ضفافه على وقع السيول المتدفقة من روافده في الشمال.
وقال المزارع خليل أحمد (70 عاماً) لوكالة فرانس برس «محاصيلنا كانت تمتد على مساحة 5000 فدان وتزرع فيها أجود أنواع الأرز الذي تأكلونه أنتم ونحن».
أضاف «كل ذلك انتهى».
وتحول جزء كبير من إقليم السند إلى بركة مياه شاسعة ما يعرقل عملية إغاثة ضخمة يقودها الجيش.
وقال ضابط كبير لوكالة فرانس برس «لا توجد مهابط أو طرق متاحة… طيارونا يلاقون صعوبة في الهبوط».
وتواجه مروحيات الجيش صعوبات في نقل الناس إلى مناطق آمنة في الشمال بسبب المخاطر التي تطرحها الجبال الشاهقة والوديان العميقة على الطيران.
وقد فاضت الكثير من الأنهر في إقليم خيبر بختونخوا، حيث يتواجد عدد من أكثر المواقع جذباً للسياح، مدمرة عشرات المباني ومن بينها فندق يضم 150 غرفة انهار تحت وطأة السيول.
https://tinyurl.com/yps68h9n