الأحد، ٢٨ أغسطس ٢٠٢٢ – ١:٣٢ م
عجمان في 28 أغسطس /وام/ أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو
المجلس الأعلى حاكم عجمان أن المرأة الإماراتية أثبتت للعالم أجمع
أنها أيقونة العطاء الراسخ التي تعكس جهود القيادة الحكيمة ومردودها
المبارك في الاستثمار بإمكانيات المرأة كونها الأم والمربية الفاضلة وأم
الشهيد والأخت والزوجة وشريكة المسيرة والقلب النابض للوطن ومنبع
المواطنة الإيجابية و ملهمة الإنجازات.
و قال سموه -في كلمة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية- إن الحرص على تنمية
الإمكانات الوطنية وبالأخص إمكانيات المرأة في دولة الإمارات ما هو إلا
نتاج فكر ريادي وإدراك واسع لأهمية مشاركة المرأة والرجل جنبا إلى جنب
في مسيرة النهضة التي تشهدها الدولة .
وفيما يلي نص كلمة سموه بهذه المناسبة :
” يطيب لي في الثامن والعشرين من أغسطس أن نحتفي بالمرأة الإماراتية
ويومها الخاص الذي خصصته الدولة تكريما لها وإبرازاً لمكانتها الفريدة
التي اختصت بها وتعزيز دورها الرائد في وطنها في ظل قيادة رشيدة أكدت
منذ بداية مسيرة الاتحاد على تمكين المرأة والحرص على إشراكها في مسيرة
النهضة وتشييد حضارة وفكر وثقافة وخبرات جليلة في شتى مجالات الحياة، و
قد أثبتت المرأة الإماراتية للعالم أجمع أنها أيقونة العطاء الراسخ التي
تعكس جهود القيادة الحكيمة ومردودها المبارك في الاستثمار بإمكانيات
المرأة كونها الأم والمربية الفاضلة وأم الشهيد والأخت والزوجة وشريكة
المسيرة، والقلب النابض للوطن ومنبع المواطنة الإيجابية و ملهمة
الإنجازات.
و نقدم التهاني و التبريكات مقرونةً بمشاعر الفخر والاعتزاز لرائدة
الحركة النسائية في دولة الامارات “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت
مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة
والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ممتنين لدورها الراسخ
في دعم المرأة الاماراتية على كافة الأصعدة و عبر الأعوام الممتدة
لمسيرة التنمية في الدولة ونثمن لها سعيها الحثيث للنهوض بالمرأة تحت
شعار جديد يجسد طموحاتها وإنجازاتها «واقع ملهم.. مستقبل مستدام».
إن الحرص على تنمية الإمكانات الوطنية وبالأخص للمرأة في دولة الإمارات
ما هو إلا نتاج فكر ريادي وإدراك واسع لأهمية مشاركة المرأة والرجل جنبا
إلى جنب في مسيرة النهضة وهو ما غرسه الآباء المؤسسون على رأسهم المغفور
له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي استوصى بالمرأة
وأعلى مقامها وأولاها التقدير و الاحترام والثقة وتحمل المسؤوليات في
مختلف شؤون الحياة، و اليوم تتصدر الدولة قوائم التنافسية العالمية
متخطية أعلى المعايير، حتى حققت أسمى مراحل الإبداع والابتكار بالتوازن
مع الالتزام بالتعاليم والقيم الإسلامية والعربية.
لقد أدركت دولة الإمارات منذ البدايات مفهوم الاستثمار الفاعل بالمرأة،
فهي الشجرة المثمرة التي تغرسها، وبالاعتناء والرعاية والتشجيع تصنع لك
المعجزات، أقلها أن تصنع جيلاً صالحا يخدم وطنه على النحو الذي ترضاه
القيادة الحكيمة و ينسجم مع رؤيتها بعيدة المدى، والتي تصب في مصلحتها و
مستقبلها الواعد.
تعيش دولة الإمارات مرحلة جديدة من عصر العلوم والتقنية والصحة وغيرها
من المستجدات الدائمة وقد أصبح تولي المرأة للمسؤوليات ضرورة قصوى نظراً
إلى التطور الحاصل والمجالات التنموية والقطاعات المستجدة في الدولة،
ونؤكد على أهمية استثمار إمكانيات المرأة وثقافتها وعلمها وخبراتها في
قطاعات رائدة ومستجدة كعلوم الفضاء والعلوم الصحية ومختلف مجالات
التكنولوجيا والابتكار فلا شك أن الحضارة لا تبنى إلا بمشاركة جميع فئات
المجتمع من رجال ونساء يداً بيد وهذا هو سبب نجاح وتطور الأمم والأجيال.
نوصي بناتنا بالحفاظ على موروث دولتنا الديني والثقافي والاجتماعي وأن
تتحلى بأخلاق زايد وأن تتمسك بالقيم النبيلة، وأن تتسلح بالعلم والمعرفة
واكتساب المزيد من الخبرات والتجارب الناجحة والإيجابية ونستوصي ببنت
الإمارات خيرا ونقول لها أنها خير سند وعون لمسيرة النهضة الاتحادية.”
وام/سعد المهري/عماد العلي