10:26 م
الجمعة 26 أغسطس 2022
كتب – محمد شعبان:
ضائقة مالية ألمت بـ”محمد الاسكندراني” في ظل رغبته لشراء “كمبروسر” انته به في غياهم الكتئاب ليخرج المشهد الأخير من حياته بطريقة مأساوية.
منذ 11 سنة حضر الشاب من مسقط رأسه بعروس البحر الأبيض المتوسط ليحط رحاله بإحدى قرى مركز الحوامدية جنوب الجيزة. مبكرًا بحث الشاب عن الاستقرار فعمد للزواج من فتاة مناسبة رزق منها بثلاثة أطفال آخرهم رضيعة.
عاش العامل البسيط في شقة بالطابق الأرضي تقاسم قيمته مع زوجته وكل آماله بناء أسرة يسودها الحب لكن رياح المال أتت بما لاتشتهيه السفن. وجد رب الأسرة نفسه محاصرا بالديون تزامنا مع سعيه لشراء كمبروسر يعينه على مهنته الأساسية في الدهانات لكن يده مغلولة.
أمس الخميس، جلس صاحب الـ33 عامًا مع صديقيه أما منزله قبل أن يتركهما “هدخل أريح شوية” لكنها لحظات حتى سمعا صراخ وعويل مصدره مسكن “محمد” ليكشتف الجميع انتحاره شنقًا.
تلقى العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب، إشارة من غرفة عمليات إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة شاب مشنوقا بمنزله بشارع جسر المنوات.
انتقل العميد أحمد الدسوقي مفتش فرقة الجنوب، إلى محل البلاغ، وعثر على جثة محمد الاسكنراني 33 سنة، يتدلى من حبل غسيل مثبت بالسقف، يرتدي ملابسه كاملة.
جهود البحث والتحري التي أشرف عليها العقيد مصطفى زيدان مفتش مباحث فرقة الجنوب، بينت أن المتوفى أصل إقامته الإسكندرية وحضر للحوامدية منذ 11 سنة، متزوج ولديه ٣ اطفال أصغرهم رضيعة.
تحريات الرائد عبد الباقي أمين رئيس مباحث الحوامدية، ومعاونه الرائد أحمد البدوي توصلت إلى تخلص المتوفى من حياته؛ لمروره بأزمة نفسية، الأمر الذي أكدته أقوال أسرته، وجرى نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف مصلحة الطب الشرعي.