06:46 م
الخميس 25 أغسطس 2022
كتب – محمد الروبي:
انتشرت مؤخرًا إعلانات لسيارات جديدة “زيرو” على صفحات الإنترنت بأسعار مُبالغ فيها، وكما اعتدنا فإن هذه السيارات مملوكة لعدد من مستغلي ظاهرة “المستهلك التاجر”، إلا أن هذه السيارات لم ترخص، أي أينها بيعت بين دوائر معارض السيارات المغلقة، وبذلك يعود الأوفر برايس بنسب ومستويات لم يشهدها سوق السيارات المصري من قبل.
الأوفر برايس لم يخفي من الأساس
قال علاء السبع، رئيس مجلس إدارة السبع أوتوموتيف، وعضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن الأوفر برايس لم يختفي من الأساس لكي يظهر من جديد، وأن قرار الـ 5% الصادر عن جهاز حماية المستهلك كان لتهدئة الأوضاع.
أضاف السبع في تصريح ل‐”مصراوي” بأنه يستحيل تحديد سعر أي سلعة بشكل إجباري في العالم، وأن كافة أسعار السلع ارتفعت، إذًا لماذا تحديد أسعار السيارات بالتحديد؟
وأكد أنه حذر من تفاقم الأزمة الحالية منذ 4 أشهر تقريبًا، وقال آنذاك إن أسعار السيارات التي تبلغ نصف مليون جنيه سوف ترتفع إلى مليون جنيه، وأن تحديد سعر سلعة معينة سوف يرفع من سعرها الحقيقي.
يرى السبع أن وضع قطاع السيارات غير مبشر بالمرة، وأن القطاع سوف يشهد زيادات إضافية في الأسعار، بالأخص مع تدهور الأحوال الخارجية، بسبب التضخم وأزمة الطاقة وأزمة سلاسل الإمداد.
السوق انتهى
أكد أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، رجوع الأوفر برايس بمستويات لم يشهدها سوق السيارات المصري من قبل، حتى على سيارات كان التجار يقدمون عليها خصومات قبل “المصيبة” التي يمر بها القطاع حسب وصفه.
تساءل أبو المجد متعجبًا “هو فين سوق السيارات؟ مفيش عربيات، السوق انتهى”، وأضاف أن قطاع السيارات في أسوأ حالاته.
وضرب أبو المجد مثال على ذلك بكيا سبورتاج الجديدة التي وصل سعرها بعد الأوفر برايس إلى مليون و200 ألف جنيه، وتويوتا بسعر 900 ألف جنيه بعد الأوفر برايس، ورينو ستيب واي التي بلغ الأوفر برايس عليها 140 ألف جنيه تقريبًا.
وكشف أنه بالرغم من ذلك، إلا أن حركة بيع تلك السيارات ضعيفة للغاية، وأن التجار يقوموا بدفع الضرائب المفروضة على مبالغ الأوفر برايس.
لماذا التركيز على “السيارات”؟
قال أحمد الغراب، مدير المبيعات بشركة بي أوتو، أن أغلب قطاع السيارات ملتزم بنسبة الـ 5% الإضافية المفروضة وفقًا لقرارات حماية المستهلك.
أضاف الغراب أن كافة أسعار السلع مفروضة عليها “أوفر برايس”، وضرب مثال بـ “شنطة” كان قد اشتراها من شهرين بـ 250 جنيه، ثم قام بشراء نسخة جديدة منها وتفاجأ بوصول سعرها إلى 500 جنيه، أي زيادة 100%.
أضاف الغراب أن هنالك سلع أساسية مثل الزيت والسكر ارتفع سعرها بنسب متفاوتة، بالإضافة إلى أجهزة كهربائية معمرة في المنزل ارتفعت أسعارها واختفت من الأسواق.
وتساءل الغراب لماذا التركيز مع السيارات دونًا عن السلع الأخرى بالرغم من كونها سلع ترفيهية إلى حدًا ما وعلى الرغم من أن بقية السلع تعتبر سلع استراتيجية تمس كل البيوت المصرية!
كيف يعود الأوفر برايس بدون سيارات؟
نفى منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، رجوع الأوفر برايس من جديد، وعلل ذلك بأنه هنالك انخفاض حاد في السيارات المتوفرة، لذا لا يُمكن فرض أوفر برايس.
شبه زيتون أسعار السيارات الجديدة المضاف إليها مبالغ خرافية بأنها كالسيارات الـ “مستعملة”، وأضاف من لديه سيارة جديد يسعرها كما يحلو له.
أكد زيتون استحالة رجوع الأوفر برايس حاليًا بسبب اختفاء السيارات من السوق، وأضاف أن هنالك طرازات بعينها اختفت، وضرب مثال على ذلك بسكودا أوكتافيا، التي حذفها وكيل العلامة التشيكية من قائمة الأسعار الرسمية بسبب عدم توافرها.
وأشار إلى أنه هنالك سيارات جديدة قليلة للغاية في السوق وهي في طريقها إلى الانتهاء، وأن هنالك سيارات متوفرة وأغلبها محلية الصنع مثل بي واي دي F3 ولادا جرانتا.