أفاد المسح الوطني السعودي للصحة النفسية، بأن 34 % من السعوديين تم تشخيصهم باضطرابات الصحة النفسية خلال فترة من فترات حياتهم، وأكثر الاضطرابات شيوعا بالمملكة، هي، اضطرابات قلق الانفصال، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
رعاية مناسبة
وكشفت إحصائية عن الصحة النفسية، أن 75 % من الأمراض النفسية المزمنة تبدأ في سن 24 عاما، و50 % من الاضطرابات النفسية تبدأ بالظهور قبل عمر 14 عاما، و1 من أصل 5 أشخاص بالغين يعانون من أحد الاضطرابات، وواجه 25 % من الأشخاص اتخاذ قرار بين الضروريات اليومية ودفع تكاليف رعاية الصحة النفسية، كما حاول 52 % من المحتاجين إلى رعاية نفسية، التغلب عليها وحدهم بدلا من السعي للحصول على رعاية نفسية مناسبة، وأشارت الإحصائية إلى أن 10 ملايين شخص فوق 18 عاما يعانون من أكثر من إدمان واحد أو اضطراب في الصحة النفسية.
جودة الحياةوفي سياق متصل، نظم فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية ممثلا بقطاع التنمية الاجتماعية، وبمشاركة إدارة الحماية الاجتماعية والخدمات النفسية، محاضرات وأركانا تثقيفية واستشارات، تحت شعار: «الصحة النفسية والرفاهية للجميع 2022»، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية. وتستهدف الفعاليات، تحسين جودة حياة الإنسان من خلال برامج تعزيز الصحة النفسية، والعمل على رفع نسبة الوعي بقضايا الصحة النفسية لدى أفراد المجتمع، وتفعيل الجهود لدعمها.
محاضرات تثقيفيةواشتملت المحاضرات التثقيفية، على محاضرة تطرقت للعنف والإهمال بالطفولة وارتباطه بالاضطرابات النفسية عند البلوغ قدمتها أخصائي نفسي إكلينيكي معصومة السويكت، وتناولت العلاج السلوكي المعرفي، حيث يهدف إلى مساعدة الأشخاص على فهم وتغيير أنماط تفكيرهم التي تكون وراء بعض السلوكيات التي يقومون بها، كما يغير المعتقدات التي لا تكون صحيحة ولا تعزز السلوك الإيجابي، ويساعد على تحسين نمط الحياة.
المساهمة بفاعليةوكانت المحاضرة الثانية بعنوان: «الصحة النفسية وجودة الحياة»، قدمتها أخصائي نفسي أول فاطمة العسيري، عرفت الصحة النفسية، بأنها حالة من الرفاه النفسي على الصعيد العاطفي والنفسي والاجتماعي، وهي تؤثر على شعور الشخص وتفاعله وتكيفه مع الحياة وأحداثها، كما تمكنه من مواجهة الضغوط المختلفة وتحقيق إمكاناته والتعلم والعمل بشكل جيد والمساهمة بفاعلية في تنمية ذاته ومجتمعه.